حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، السبل الكفيلة لعدم تصعيد الأوضاع. وقالت مصادر صحفية إن عباس تلقى اتصالاً من كيري بحثا خلاله السبل الكفيلة لعدم تصعيد الأوضاع، عقب الهجوم الذي نفذه فلسطينيان صباح اليوم على كنيس يهودي بمدينة القدس. وكان عباس ترأس اليوم المجلس الأمني الفلسطيني المصغر، والذي يضم قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، في رام الله، بوسط الضفة الغربية. ودعا المجلس إلى التهدئة التامة ووقف جميع الأعمال حتى يتاح العمل في المجال السياسي الذي يوصل إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط. ووضع عباس المجلس في صورة التطورات على كافة الأصعدة، مطالباً بالتهدئة وعدم القيام بما من شأنه إعطاء الذرائع للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه لتصعيد الأوضاع والانتهاكات للمقدسات ودور العبادة خاصة في المسجد الأقصى المبارك، بحسب الوكالة الرسمية. وتابع بقوله "إننا إذا كنا ضد الاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات المسيحية ونطالب الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات، فإن ديننا الحنيف يحرم علينا المساس بكل دور العبادة لكافة الأديان". وطالب الرئيس الفلسطيني بالحفاظ على التهدئة التي تم التفاهم حولها مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن وجون كيري في عمان ومع كل الأطراف المعنية. وقتل صباح اليوم، 5 إسرائيليين، وأصيب 6 آخرون، بينهم شرطيان، في هجوم نفذه فلسطينيان على كنيس يهودي، بالقدس ، قبل أن يشتشهد منفذا الهجوم برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلية. وفي وقت ذكرت فيه شرطة الاحتلال أن منفذي الهجوم ابنا عم، دون الإفصاح عن اسميهما، أفاد شهود عيان، أنهما "غسان وعدي أبو جبل" من حي جبل المكبر، بالقدس . وفي وقت لم يتضح فيه انتماء منفذي الهجوم، باركت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، العملية، واعتبرتها "رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية".