تَتَلَألَأ قَطَرَاتُ المَطَرِ التّي تُحِيطَهَا منْ كُلّ جَانِبٍ، تَزِيدُهَا جَمَالاً أشعةُ الشّمْسِ الخجُولةِ التّي تختفِي خلفَ الغيومِ، فتظهرُ تارةً وتخْتفِي تارة أخرى، لونُها البرتَقَاليُ يضفِي عليْها الروعةَ والأناقَة، وتزدادُ تألقًا وهيَ تطُلُ منْ علَى غصونِ أشجارِها الشامخةِ. في بيتِ لاهيَا شمالَ قطاعِ غزة، التي تعرضتْ خلالَ العدوانِ الإسرائيلي لمدة قاربتْ علَى الشَهرَينِ وفي أرضٍ زراعيةٍ مساحتُها "21دونماً" زارتها وكالة [color=red]"فلسطين الآن" [/color]تستعرض خلالَ هذا التقريرِ موسم الحمضيات والإمكانياتِ الموجودةِ ومعوقاتِ زراعتها وتلبيتها للسوقِ المحلي. تتَمتَعُ مدينةُ بيت لاهيا بأراضٍ زراعيةٍ كبيرةٍ وتربةٍ خصبةٍ للغاية، مكنتها من زراعة الحمضياتِ لتصبح من أجود أنواعِ الحمضياتِ على مستوى العالمِ، فهي ذات حجم متنوعٍ وذات مذاقٍ حلوٍ ولذيذٍ. [title]مراحل وتكاليف عديدة [/title] تمرُ زارعةُ الحمضياتِ بمراحلَ عديدةٍ، وتحتاج إلى تكاليفٍ كثيرةٍ، أبرزُها توفر الماء بصورةٍ مستمرةٍ وتحتاجُ إلى مبيداتٍ بشكل متواصلٍ وعناية بالأشجار والمداومة على الاعتناء بها حتى تحصل على النتيجة المثلى وجنيٍ أفضل لثمار الحمضياتِ. ويقولُ المزارعُ يوسف سرور "60عاماً" عن تكاليف زراعة الحمضيات: يحتاجُ الدونم الواحد من أشجار الحمضياتِ إلى "600 دينار أردني" من عناية ومبيدات وغيرها، وكلما زاد الاعتناء بالأشجار زاد إنتاجها وربحها. [title]تحديات كبيرة [/title] وتعرضتْ زراعةُ الحمضياتِ في مدينة بيت لاهيا، لتحدياتٍ كبيرةٍ وخاصة خلال الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دمرت الإسائيلية على مئات الدونماتِ المزروعة بالحمضياتِ وغيرها، لتشكل خسارة كبيرة للقطاع الزراعة وخاصة الحمضيات. وأشار المزارع سرور إلى أن صعوبة الوصول إلى الأرض الزراعية لمدة شهرين، عرَض أشجار الحمضياتِ لخطرٍ كبير بسبب العجز عن روايتها خلال فترة العدوان الإسرائيلي. كما تعرّض قطاع زراعة الحمضياتِ لضربةٍ كبيرةٍ بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لآبار المياه الخاصة بمزارع الحمضيات، وقصفت العديد من "مولدات" الكهرباء التي تضخُ المياه للأشجار مما أدى لتعطلها وتكليف المزارع الفلسطيني آلاف الدورات لإصلاحها أو استبدالها. وتسببَ الحصارُ الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يزيدُ عن سبع سنواتٍ بأضرار كبيرة في القطاع الزراعي ومنها زراعة الحمضياتِ، خاصة مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المبيدات الحشرية اللازمة لقتل الآفات الضارة التي تؤثر سلباً على إنتاجِ أشجار الحمضيات في قطاع غزة. السوق المحلي والمنافسة ويقولُ أستاذُ العلوم المتقاعد وهو صاحب خمسة دونمات من مجمل مساحة الأرض المشتركة بين إخوته: بخصوص التصدير إلى الخارج فهذا ممنوع منذ سنوات، وكل إنتاج الحمضيات في قطاع غزة، يُباع في السوق المحلي بأسعار مختلفة حسب الحجم والنوع والمذاق. وأصبحت الحمضيات المزروعة في غزة هي المنتج الوحيد ولا منافسٍ لها ، بعد إغلاق الأنفاق من قبل الحكومة المصرية وبالتالي منع دخول الحمضيات المصرية. ويضطرُ بعض المزارعين الفلسطينيين إلى قطف بعض أو كل أشجار الحمضيات في أراضيهم، في شهر أكتوبر من كل عامٍ، لكسب سعرٍ في السوق، حيث يكون الإنتاج قليلاً في هذا الشهر والأسعار مرتفعة بالنسبة للموسم الحقيقي للحمضياتِ. وناشدَ مزارعو الحمضيات في بيت لاهيا، وزارعة الزراعة بتعويضهم عن الأضرار الجسيمة التي حلت بمزارعهم خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. [img=112014/view_1416392912.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416392917.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416392918.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416392920.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416392921.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416392923.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=112014/view_1416392928.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]