كشف وزير العمل الفلسطيني مأمون أبو شهلا، أنه تلقى دعوة من دولة قطر لبحث طلب باستيعاب لـ20000 عامل فلسطيني في شتى المجالات, منوهاً الى أنه سيزروها خلال الأسابيع المقبلة لدراسة الطلب والاتفاق على آلية التنفيذ. وشكر أبو شهلا في تصريح له اليوم الأربعاء دولة قطر على هذه المبادرة التي "ستساهم في دعم الشعب الفلسطيني لتخفيف حالة البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني في ظل حاجة قطاع غزة إلى عدد كبير من العمال بشأن إعادة الاعمار و بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي". وأشار إلى احتمال إلغاء برنامج جدارة (التشغيل المؤفت) أو استبداله ببرنامج آخر, موضحاً أن هناك ديون على الحكومة السابقة والحكومة الحالية، وأن هناك أولوية لتسديد المستحقات الخاصة بموظفي جدارة والبطالة. وأكد الوزير أن الحكومة ستصرف دفعات مالية أخرى لموظفي حكومة غزة خلال الأسابيع القادمة ، مضيفا أنه أرسل لمجلس الوزراء طلب توضيحات بخصوص الموظفين المقطوعة رواتبهم, متوقعا أن يتم الرد عليها خلال أيام. ولفت إلى أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله سيأتي إلى قطاع غزة ويقيم فيها فترة طويلة عندما تهدأ الأوضاع، وستباشر الحكومة اجتماعاتها في غزة والضفة وفق ما تم الاتفاق عليه بشكل دوري. وحسب أبو شهلا، فإن الأيام القادمة قد تشهد تعديل وزاري، رغم قوله أن جميع الأطراف تتحدث حاليا عن تمديد فترة عمل حكومة الوفاق نتيجة ظروف الحرب التي حصلت والتغيرات التي حدثت في الموقف الفلسطيني والعربي والدولي تشير إلى إطالة عمر الحكومة. وتطرق وزير العمل إلى زيارة الحمد الله إلى دول الخليج، أوضح أبو شهلا أن الهدف منها جمع بعض التبرعات السريعة والعاجلة والتي هي جزء من الوعود التي حصلت عليها الحكومة الفلسطينية في مؤتمر إعادة الاعمار الذي عقد في القاهرة، إلى حين أن تأتي الأموال التي تم رصدها للبدء بإعادة الاعمار من أجل التخفيف من معاناة المواطنين. وشدد أن الحكومة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها من أجل ترميم وإعادة بناء البيوت المدمرة جزئياً ,و إعادة اعمار قطاع غزة بالكامل. وبين أن الأسمنت الذي وصل غزة كان الهدف منه إعادة ترميم البيوت المدمرة جزئيا ,مشيرا إلى أن إعادة الاعمار بالكامل تحتاج إلى طريقة أخرى لإدخال مواد البناء الكافية . وطالب وزير العمل الجميع بتفهم الوضع القائم وإبداء المزيد من الصبر,آملاً بأن الأيام القادمة ستشهد انفراجه أكبر في موضوع إعادة الاعمار لترميم البيوت المدمرة وبناء البنية التحتية ,واعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الذي استمر لقرابة 51 يوم على التوالي.