أكد النائبُ الثاني لرئيسِ المجلسِ التشريعي حسن خريشة أن الأمورَ تتجه إلى انتفاضةٍ شعبيةٍ فلسطينيةٍ عارمةٍ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والثأر للكرامة والعزة ومن المعتدين على المقدساتِ. وبين خريشة في بيان وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه أن حالة الإحباط التي يعيشها الشعبُ الفلسطيني في حالة تنامي بعد زيادة حالة الإذلال والعدوان والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني. وشدد أن الشعب الفلسطيني بات على قناعةٍ تامة بأن الاحتلال الإسرائيلي لن يرحل إلا عبر المقاومة، وأن الشعب قد وصل أيضاً إلى قناعة بأنه لا يعقل أن يبقى الاحتلال موجوداً إلى الأبد، وهذا هو أحد الأسباب للانتفاضة الفلسطينية المندلعة حالياً. وأوضح أن "مشكلة أبو مازن أنه يتعامل باعتباره كرئيس دولة وإنما على الأرض في الحقيقة لا يوجد حتى سلطة ولا دولة، والرئيس نفسه يقول دائماً بأن السلطة لا تمارس سلطتها على الأرض، وأن الرئيس لا يمارس سلطته كرئيس، وبالتالي أبو مازن يعيش حالة من التناقض". واستنكر خريشة لغة عباس الذين يتحدث باللغة الدبلوماسية الناعمة، مطالباً إياه أن يعي أن كل التوسلات الناعمة والكلمات الطيبة لن تجعل "إسرائيل" تقدم أي تنازل ولو كان بسيطاً. وطالب الفلسطينيين بتعميم هذه الانتفاضة لتشمل الكل الفلسطيني الضفة وغزة والقدس والداخل الفلسطيني، وألا تبقى محصورة في الأماكن التي لا تتواجد فيها السلطة، فهذا سيء بحق السلطة. كما طالب بوقف العلاقات مع الإسرائيليين بشكلٍ كاملٍ، والإسرار على استمرار حالة المصالحة الداخلية بالرغم ما تتعرض له من انتكاساتٍ. وعن الدور العربي والإسلامي في ظل الاعتداء على القدس والفلسطينيين لم يطالب الأنظمة الرسمية أي شيء، ولكن طالبهم بأن يتركوا الشعب الفلسطيني وشأنه، وألا يشجبوا وألا يستنكروا. وبيّن أن الأمة العربية والإسلامية الآن "كلها على المحك، وإما أن تنتصر هذه الأمة لعقيدتها ودينها وأولى قبلتها، أو أن تنتصر للإدارة الأمريكية وحروب هذه الإدارة في المنطقة لتفتيت وتشتيت الوطن العربي".