أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أن وزارته تعاني من غياب مرجعيتها في ظل عدم تواصل وزير الداخلية رامي الحمد الله، نافيا وجود أي مرجعية تنظيمية أو غيرها تتواصل معهم في قيادة الوزارة بما في ذلك عمل الأجهزة الأمنية في قطاع غزة. وقال البزم في تصريح عبر صفحته "فيسبوك"، اليوم السبت، إن "الوزارة تدار حاليًا من قبل وكيل الوزارة ومدير عام قوى الأمن الداخلي وقائد قوات الأمن الوطني". وأكمل "ليس لدينا أي مرجعية تنظيمية أو غيرها تتواصل معهم في قيادة الوزارة بما في ذلك عمل الأجهزة الأمنية، يحكمهم في ذلك القانون وأصول وتقاليد العمل". وأوضح أنه "منذ تشكيل حكومة الوفاق انتظرنا أن يقوم رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد لله بالتواصل مع قادة الوزارة في غزة للقيام بمهامه في قيادة وزارة الداخلية طبقا لاتفاق المصالحة، ولكنه لم يفعل". وحسب البزم فإنه "لم يكن هناك تواصل في ظل العدوان الأخير على غزة الذي استمر 51 يوما أو بعده، وعلى العكس بادرنا نحن بالتواصل معه في أكثر مناسبة، ولكن دون جدوى أيضا". وكان الحمد لله، قال في لقاء تلفزيوني مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، مساء اليوم، إن "حماس" هي السلطة الفعلية الأمنية في قطاع غزة، ولا يمكن للحكومة العمل في غزة في ظل الوضع الأمني المتوتر هناك. ودعا الحمد لله "حماس" إلى كشف منفذي التفجيرات التي استهدفت، مؤخرا، عدد من منازل قيادات حركة "فتح" بالقطاع. من جهتها، نفت حركة "حماس" أي علاقة لها بالأجهزة الأمنية في قطاع غزة، داعية رئيس حكومة التوافق، رامي الحمد الله، لتحمل مسؤولياته. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح صحفي، إن "حركة حماس لا علاقة لها بمرجعية الأجهزة الأمنية بقطاع غزة ورامي الحمد لله هو وزير الداخلية، وعليه أن يمارس مهامه، وأن يتوقف عن التهرب من القيام بمسؤولياته". ولم تتسلم حكومة التوافق الفلسطينية مهمها في قطاع غزة منذ تشكيلها في 2يونيو/ حزيران الماضي. وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، لـ"حكومة ظل"، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة.