اعتبر النائب في المجلس التشريعي مروان أبو راس أن تصريحات المجلس الاستشاري لحركة "فتح" بشأن إعادة إعمار غزة ومحاولة ريطه بما أسمته عودة "الشرعية"، تشكل جريمة جديدة تضاف لجرائم هذه الحركة. ورأى النائب أبو راس في بيان صحفي حصلت[color=red] "فلسطين الآن" [/color]على نسخة منه، الاثنين، أن ربط إعادة الاعمار بعودة الشرعية هو مؤشر خطير ودلالة واضحة بأنهم هم الذين يحاصرون الشعب الفلسطيني وهم الذين يمنعوا إعادة إعمار غزة وهم يقفون إمام تطوير غزة وتحسين أوضاع الناس. وقال: "هذا التصريح دليل صريح وواضح بأن قرار حركة فتح هو إبقاء غزة رهن الحصار الإسرائيلي ورهن الاحتجاز للمدافع والدبابات الإسرائيلية تفعل بها ما تشاء"، مضيفا بأن "فتح شقت الصف الفلسطيني سابقًا، والآن تريد معاقبته بسبب اختياره الحر والنزيه عبر الديمقراطية". وتابع أبو راس قائلاً: "من يربط إعادة الإعمار بأي مسائل حزبية هو خائن لدم الشهداء وخائن لأنات الجرحى وخائن لأصحاب البيوت المدمرة والمزارع والمصانع وأصحاب الحاجات في قطاع غزة". وشدد على أن الأجهزة الأمنية التي تطالب حركة فتح بإعادتها للقطاع هي أجهزة تمارس الآن الخيانة بالتنسيق الأمني مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية، على حد تعبيره. وهاجم النائب أبو راس رئيس السلطة محمود عباس بأنه "لا يرى الا المصلحة الإسرائيلية ولا يعترف إلا بنتنياهو شريك له"، مضيفا "عباس يسوق فتح بعصا الرواتب وعصا الأموال وعصا ملفات الاسقاط". وأكمل "كنا نتوقع بأن حركة فتح تريد الشراكة الوطنية وتعمل لمصلحة الشعب الفلسطيني وتسعى لتخفيف الحصار، ولكننا فوجئنا بأن فتح يسوقها السيد محمود عباس سوق الغنم بعصا الرواتب وعصا الأموال وعصا ملفات الاسقاط. وأشار إلى أن حركة "فتح" رفضت وتنصلت من كل الاتفاقيات التي وقعتها حول المصالحة الوطنية، موضحا بأن مستقبل فتح في خطر شديد وتتقاذفه أهواء ونوازع كبيرهم الذي علمهم الفلتان والانصياع لأمور الامريكان والاحتلال. وبين النائب أبو راس بأن المسرحيات التي كانت تمثلها فتح في الحوارات والمفاوضات ما هو الا ذر الرماد في العيون وتمثيل على الشعب الفلسطيني بأنه حركة وطنية وهم في الحقيقة حركة غير وطنية ولا علاقة لهم بالوطن ولا علاقة لهم بمصلحة الشعب الفلسطيني. وكان المجلس الاستشاري لحركة "فتح" قال في ختام دروته الثامنة التي عقدتها في مقر المقاطعة برام الله، أمس إن عودة ما أسماه "الشرعية والأمن الشرعي" هي الطريق الوحيد لإعادة إعمار غزة.