أعرب مركز أسري فلسطين للدراسات عن قلقه الشديد على حياه الأسرى فى سجون الاحتلال، بعد الأخبار التي تتحدث عن قرب وصول منخفض جوى خطير يضرب المنطقة مساء اليوم الثلاثاء، ويتسبب بأمطار غزيرة فيضانات وسيول ورياح عاصفة، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة الأسرى. وأوضح الناطق الاعلامى للمركز الباحث "رياض الأشقر"، في بيان وصل "[color=red]فلسطين الآن[/color]" نسخة عنه، أن معظم سجون الاحتلال لا تتوفر فيها وسائل الحماية من الأمطار الغزيرة والسيول والبرد القارص، وخاصة السجون التي لا زالت قائمة على الخيام كسجن النقب، وأقسام في سجن عوفر. وأشار إلى أن الرياح الشديدة في منخفض العام الماضي أدت إلى اقتلاع خيامهم وبقائهم في العراء تحت المطر لساعات طويلة حتى قام الاحتلال بتوفير خيام بديلة، محذراً من تكرر هذا الأمر خلال المنخفض القادم. ولفت إلى أن الأسرى يشتكون منذ عد شهور من النقص الشديد في الملابس والأغطيه الشتوية ووسائل التدفئة، الأمر الذي يعرضهم إلى الإصابة بالأمراض الكثيرة التي يسببها البرد والرطوبة، والتي تلازمهم سنوات بعد رحيل الشتاء. وبيّن الأشقر أن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض توفير تلك المستلزمات للأسرى من أجل مزيد من التضييق والتنكيل بهم، رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى فى سجون الاحتلال. وأشار إلى أن الكثير من السجون غير مهيئة البتّة لاستقبال ظروف مناخية قاسية، حيث تتسرب إليها الأمطار من الشبابيك الغير مغلقة بشكل جيد، أو من شقوق في أسقف الغرف وخاصة في السجون التي أنشأت منذ عشرات السنين، كذلك يعتريها البرد القارص بسبب عدم الاغلاق الجيد للغرف وساحة الفورة، الأمر الذي يسبب أذىً كبيراً للأسرى في ظل نقص الأغطية والملابس ووسائل التدفئة. ودعا الأشقر كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية لتشكيل لجان وزيارة الأسرى والاطلاع على أوضاعهم القاسية، والتدخل العاجل لحمايتهم من انتهاكات الاحتلال، وتوفير مستلزماتهم اليومية وأدنى سبل الحياة وفى مقدمتها الأغطية والملابس التي تقيهم برد الشتاء.