25.79°القدس
25.41°رام الله
24.42°الخليل
28.29°غزة
25.79° القدس
رام الله25.41°
الخليل24.42°
غزة28.29°
الجمعة 02 اغسطس 2024
4.83جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

السلطة اختطفت 76 شخص منذ لقاء القاهرة..

خبر: لماذا ترتفع بورصة الاعتقال السياسي باستمرار؟!

مرّ أسبوعان على اعتقال حامد الكتوت -31 عاما- على يد عناصر أمنية بنابلس، ومنذ ذلك الحين وعائلته المكونة من والده ووالدته العجوزين لا يعرفان عنه شيئا، غير أنهما قلقان للغاية على نجلهما لا سيما بعد أن ذكرت حركة حماس في بيان سابق لها انه تعرض للتعذيب الشديد في سجن الجنيد غربي المدينة. مأساة العجوزين لم تبدأ باعتقال حامد، فشقيقه محمد -29 عاما- من أشهر المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، فهو حبيس في زنازين الأمن الوقائي منذ أربع سنوات كاملة لم يرى فيها الشمس، إلا حين جرى نقله قبل مدة إلى مستشفى رفيديا الحكومي حيث خضع لعملية جراحية معقدة، لم تشفع له حتى يطلق سراحه بل عاد إلى غرفته الضيقة. تقول أم حامد التي زرناها في بيتها في شارع المريج بنابلس إنها فقدت الأمل منذ مدة طويلة بعد المماطلة في اطلاق سراح محمد. "في كل مرة تلتقي فتح وحماس كان الأمل يعود إلينا أن نراه بيننا، لكن أيام قليلة بعد ذلك لنتأكد أنه سيبقى سجينا، وأن كل ما يقال على المصالحة يصبح هباءً منثورا". وتتابع لـ"فلسطين الآن" وهي تشير إلى زوجها الذي زاد عمره عن ستين عاما ولم يعد يقوى على الحركة بسبب الأمراض التي يعاني منها، "هذا الرجل يدعو الله أن لا يموت قبل أن يحتضن محمد.. أتمنى من قيادة حماس أن تصلها توسلاتنا وان تطالب بمحمد في اجتماعاتها مع فتح. اليوم توسلاتنا تشمل حامد الذي اختطفته عناصر أمنية منذ أكثر من أسبوعين، ونحن لا نعرف عنه شيء". [title]الأشقاء الأربعة[/title] محمد أخر خلف القضبان، هو محمد جود الله -40 عاما-، وهذه المرة ليس وحده، بل يشاركه الهمّ أشقاؤه الثلاثة أنس وعبد الله وياسر. جميعهم اعتقلوا في الفترة التي التقى بها رئيس السلطة مع الأستاذ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وما زالوا معتقلين حتى الآن. معاناة هذه الأسرة أيضا لم تبدأ باعتقال الأشقاء الأربعة، وترك والدهم المسن وحده دون معين. بل سبق ذلك استشهاد الأم وهي سعاد صنوبر وابنهم أحمد على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني بداية الانتفاضة الثانية. يقول الأب إنه يشعر بفقدانهم جميعا، وكان متوقعا أن تنال أسرته كل الاهتمام كونها قدمت شهيدين، لكن ما يجري معه الآن عكس ذلك تماما، حيث يزج بأبنائه الأربعة في الزنازين ولا يسمح له بزيارتهم. يضيف -والحسرة تملئ قلبه- إنه مستاء مما آلت إليه الظروف، ومستاء أكثر من استمرار اعتقال أولاده رغم الحديث عن المصالحة. "لكنه حديث للإعلام فقط"، مطالبا حركة حماس بأن تضع هذا الملف على أجندة اللقاءات القادمة وأن ترفض أي حل دون إطلاق سراح جميع المعتقلين. [title]إحصائية المعتقلين[/title] لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية كشفت عن قائمة تضم 76 اسم، تعرضوا للاعتقال السياسي من قبل الأجهزة الأمنية منذ لقاء مشعل- عباس في الرابع والعشرين من الشهر الماضي. تسعون من مائة من حالات الاعتقال تمّت من قبل جهاز الأمن الوقائي والباقي نفذها جهاز المخابرات، مؤكدين على أن أكثر من (50) منهم لا زالوا رهن الاعتقال. كما أوضح البيان أنّ أكثر من (120) حالة استدعاء سياسي و(8) حالات فصل وظيفي تمّت منذ اللقاء بالإضافة لاستمرار عرض المعتقلين والمفرج عنهم على المحاكم في مختلف المحافظات. وطالب الأهالي في بيانهم السلطة في الضفة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين تنفيذاً لاتفاق المصالحة وبالتزامن مع خروج المئات من أبناء شعبنا في المرحلة الثانية من صفقة "وفاء الأحرار" غدا، كما أكّدوا لجميع أطراف المصالحة بضرورة الإفراج عن أبنائهم وإعادة المفصولين ووقف الاعتقال والاستدعاء والفصل الوظيفي قبل الحديث عن أي ملفات أخرى، مؤكدين على أنّ عائلات المعتقلين والمفصولين سئمت من الوعود المتكررة التي لا لم تجد حتى اللحظة أيّ طريقٍ لها على الأرض. واختتم الأهالي بيانهم بالتأكّيد على أنّ العدد الكلي للمعتقلين السياسيين ارتفع لقرابة (140) معتقل موزعين على معظم سجون الضفة وينتمون لعدّة فصائل.