أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "موسى أبو مرزوق" أن حركته لن تتخلى عن موظفي غزة، ومشدداً على أن أي حلول جزئية لملفاتهم مرفوضةً تماماً. وقال أبو مرزوق في لقاء تلفزيوني مساء الثلاثاء، إن الموظفين لن يتركوا مواقعهم، وحماس لن تتخلى عنهم، وهي مسؤولة عنهم ومن حق الموظفين الحصول على رواتبهم. وفيما يخص ملف الإعمار وخطة "سيرى"، بين أن روبرت سيري لم يعرض خطة الاعمار على حركة حماس اطلاقًا قبل إعلانها، مضيفاً "المبعوث الدولي للشرق الأوسط لم يعرض في البداية علينا أية خطة للإعمار، وحماس لم توافق على خطته شفوياً أو كتابياً"، مؤكدا أن كل ما طلبه سري منا هو تأمين تحركات الأمم المتحدة في غزة". وأوضح أبو مرزوق أنّ قطر هي الوحيدة التي التزمت بتعهداتها، ومستنكرًا تقصير السلطة في حث الدول المتبرعة للوفاء بالتزاماتها، وشدد على أن حماس لديها العديد من الخيارات في حال تخلت الأطراف عن إعمار قطاع غزة. وأقر القيادي الحمساوي بأن حركته أخطأت عندما قبلت بأن يكون رئيس السلطة "محمود عباس" هو رئيس حكومة التوافق، مضيفاً "تفكيرنا الأساسي هو وحدة الشعب الفلسطيني والمصالحة هي عنواننا ومن أولوياتنا، ولا يمكن التفكير بأي زاوية أن يكون الشعب شعبين". وتابع أبو مرزوق: " لكن هنالك غياب للإرادة السياسية لدى فتح اتجاه المصالحة الفلسطينية، ومن كانوا يتحدثون عن الانتخابات بفتح توقفوا اليوم عن الحديث عنها". وأوضح أبو مرزوق، أنّ مِن السلطة من يعتبر غزة حمولة زائدة، ولا يجب معاملتها مثل الضفة، أو رصدها ضمن الموازنة المالية لعام 2015، ومنهم من يرى غزة درجة ثانية من الشعب الفلسطيني.