قالت وزارة الأمن الإيرانية السبت إنها قبضت على من وصفته بأنه "جاسوس" یعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزیة الأمریكیة CIA على الأراضي الإيرانية، في إعلان يأتي بعد أيام على إعلان طهران "إسقاط طائرة تجسس أمريكية" دخلت مجالها الجوي قادمة من أفغانستان. وقالت الوزارة إن الإدارة الأمريكية و"استمرارا لممارساتها المعادية والاستخباراتية الشاملة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الإيراني الأبي، قامت بتنفيذ عملیات كبیرة وتخطیط معقد وواسع النطاق للتمهيد لاختراق المؤسسات الاستخباراتية الإيرانية." وزعم البيان أن وكالة الاستخبارات المركزیة الأمريكية كلفت أحد محلليها الاستخباريين الذي سبق له العمل في قواعد عسكرية بالعراق وأفغانستان مهمة تنفیذ هذا السیناریو مضيفاً أنه كان من المقرر له أن "يقحم نفسه في الممرات الاستخباراتية التي تؤدي إلی وزارة الأمن الإيرانية لكي یمهد في المراحل اللاحقة للإیحاء بمعلومات مضللة علی نطاق واسع إلی وزارة الأمن، وكذلك القیام بعملیات تجسس." وبحسب الوزارة الإيرانية فإن "العميل" المفترض يحمل الجنسية الأمريكية وهو من أصول إيرانية، مضيفة أن المخابرات الإيرانية "حددته" فور وصوله إلی قاعدة باغرام الأفغانیة و"الكشف عن تجسسه والمهام المناطة إليه." ووعدت الوزارة الإيرانية بأنها "ستكشف في الأيام القادمة للشعب المزید من جوانب وخفایا هذا الملف." من جانبه، علق كاظم جلالي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني بالقول إن اعتقال الجاسوس بعد "صید" طائرة التجسس الأمریكیة بدون طیار، يظهر أن إیران "حطمت هیبة وكالة الاستخبارات المركزیة الأمريكية الزائفة." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن جلالي قوله: "رغم أن الأمريكيين سعوا خلال السنوات الماضیة كي یظهروا صورة استخباراتیة قویة لأنفسهم، إلا أن الهزائم الأخيرة التی منیت بها وكالة الاستخبارات المركزیة الأميركية في مخططاتها المناهضة لإيران، كشفت أن هذا الموضوع لم یكن إلا دعایة إيحائية."