وجهت ثمانين منظمة أهلية، اليوم الأربعاء، نداءً عاجلاً إلى كافة الأطراف الفلسطينية وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله وحركتي فتح وحماس بالإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ووقف حملات التراشق الإعلامي المتبادلة. ودعت المنظمات الأهلية في مؤتمر عقد في مدينة غزة، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، و ضرورة التعجيل في تسلم حكومة التوافق الوطني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله كافة مهامها بقطاع غزة، والعمل تجاه تجاوز جريمة التفجيرات التي حدثت بحق منازل وممتلكات قادة حركة فتح في غزة وانجاز التحقيقات وتقديم الجناة الى العدالة. كما دعت المنظمات الأهلية بضرورة التعجيل في إعادة اعمار قطاع غزة، مطالبةً حكومة التوافق الوطني والأمم المتحدة بالتراجع عن مشاركتها في آلية الرقابة على مواد البناء، والتي تقيد وتعيق الاعمار وتديم وتشرعن الحصار على غزة. وأكد رئيس الهيئة الإدارية للشبكة، محسن أبو رمضان، أن المجتمع المدني وفي مقدمته شبكة المنظمات الأهلية ومنظمات حقوقية تداعت أمام المخاطر، التي يمر بها المجتمع سواء على الصعيد السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وبالأخص قطاع غزة لإطلاق هذا النداء ومطالبة كافة الاطراف لتحمل مسؤولياتها. وأوضح أبو رمضان، أن هذا النداء يبرز قلق منظمات المجتمع المدني الكبير تجاه خطورة ما يمر به المجتمع، والقضية الفلسطينية من مخاطر وتصعيد من قبل الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة من إعاقة الاعمار وتدهور الأوضاع الانسانية واستمرار الحصار وما يحدث في الضفة الغربية خاصة مدينة القدس وتهويد المقدسات عن طريق العديد من الإجراءات وفرض منظومة التمييز العنصري والاعتقالات وغيرها من الإنتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا. من جهته، تلا مدير الشبكة، أمجد الشوا، نداء وموقف المنظمات الأهلية بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات، مشيراً إلى أن ثمانين منظمة من القدس والضفة الغربية وقعت على هذا النداء، الذي يأتي في اطار جهود شبكة المنظمات الأهلية من أجل حشد موقف يعزز الوحدة وينهي الانقسام ويعزز من صمود أبناء شعبنا.