قال مدير الدفاع المدني في شمال قطاع غزة أنور أبو العمرين أن جهاز الدفاع المدني يعمل على مدار الساعة وأنه استنفر كامل الطواقم من أجل تفادي كوارث بفعل المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة. وطمأن في حديثه لــ [color=red]"فلسطين الآن"[/color] مخيم جباليا بأن بركة أبو راشد والتي تهددهم كل عام بالغرق، مسيطرٌ عليها هذا العام ولا خطورة تذكر حتى اللحظة وأن المضخات تعمل بشكل جيد. وأكد أن طواقم الدفاع المدني أخرجت الأهالي في منطقة " جورة الصفطاوي" من مساكنهم عبر القوارب، بسبب تجمع المياه الكبير الذي شكلته مياه الأمطار، وإيصالهم إلى مراكز الإيواء. وبين أن جهاز الدفاع المدني يعمل بجد رغم قلة الإمكانيات، مناشداً في الوقت ذاته المعنيين بمد جهاز الدفاع المدني بالوقود اللازم لعمل الآليات التابعة للجهاز. [title]تنسيقٌ بين كافة المؤسسات[/title] من جانبه بين رئيس بلدية بيت لاهيا أن هناك العديد من شكاوى المواطنين في بلدة بيت لاهيا تصل إلى بلدية البلدة، بسبب بركة المياه المتجمعة أمام بيوتهم بفعل الأمطار الغزيرة، والبلدية تعمل بالتعاون مع مصلحة بلديات الساحل والمؤسسات المحلية من أجل حل مشاكل المنخفض الجوي بأسرع وقتٍ ممكن. وأشار إلى أن المياه قد تجمعت في العديد من المناطقِ في بلدة بيت لاهيا منها الأمريكية التي جرفت الأمطار الشوارع الترابية فيها، ودخلت إلى بعض البيوت المأهولة بالسكان، ومنطقة مسجد شادي حبوب القريبةِ من بركة "مشروع بيت لاهيا" والتي امتلأت بالكامل بمياه الأمطار. وأكد في حديثه لــ [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن البلدية تعمل بالتعاون مع المؤسسات المحلية لتفادي الكوارث البيئية في المنطقة، وأنها وفرت جهاز عملٍ كامل للعمل على مدار الساعة من أجل مساعدة الأهالي وتجنب الخسائر البشرية والمادية. وتأثرت شبكات الصرف الصحي والمياه سلباً بفعل الحروب المتتالية على قطاع غزة، وخاصة العدوان الأخير الذي دمّر العديد من الشبكات العاملة، وأدّى ذلك لعجزٍ كبير فيها، وتأثرت أعمال البلدية بذلك. [title]مناشدات ونداءات استغاثة[/title] وناشد الدحنون عبر [color=red]"فلسطين الآن"[/color] المؤسسات المعنية بالوقوف إلى جانب البلديات في هذا الوقت العصيب الذي تشهده البلاد، ومدّها بالسولار اللازم لعمل الآليات في الميدان، بالإضافة إلى مستلزمات الحياة اليومية للأسر التي هُجرت من بيوتِها جراء المنخفض الجوي. واستأجرت بلدية بيت لاهيا بشمال القطاع (13 أرضاً) لتجميع الأمطار فيها وتفادي كارثة بيئية وعلى الرغم من ذلك فقد امتلأت جميعها بمياه الأمطار، كما استأجرت كباشات بالإضافة إلى الموجودة في البلدية لتوجيه السيول لمناطق بعيدة عن المأهولة بالسكان. واضطر بعض أهالي بلدة بيت لاهيا إلى الخروج من بيوتهم، والإخلاء لمناطق أكثر أمناً من مناطقهم المهددة بالغرق. وتوجه الدحنون بالشكر إلى وكالة الغوث ومصلحة بلديات الساحل على الجهود المبذولة، والوقوف جنباً إلى جنبٍ مع البلدية للسيطرة على مياه الأمطار وبرك تجميع المياه. وناشد سلطة الأراضي بتوفير أراضٍ بديلة للبلدية من أجل تأهيل وحصر مياه الأمطار ولتكون البلديات أكثر جاهزية في المنخفضات الجوية، والموافقة على البدء بمشاريع تطوير برك المياه.