قتل أربعة مصريين وأصيب عشرات آخرون بعدما أطلقت قوات الشرطة المصرية الرصاص لتفريق مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري شرق العاصمة القاهرة اليوم الجمعة. وانطلقت المظاهرات الحاشدة عقب صلاة الجمعة، وردد المشاركون هتافات مناهضة للانقلاب ومطالبة بعودة الشرعية والرئيس المصري محمد مرسي. وفتحت الشرطة المصرية النار على المتظاهرين بشكل مباشر ودون سابق إنذار. ونقل عن المصادر الطبية تأكيدها في وقت سابق أن اثنين من المتظاهرين قتلا، فضلا عن إصابة العشرات، بعضهم إصاباتهم خطيرة. وكانت الجبهة السلفية -وهي أحد مكونات التحالف الوطني لدعم الشرعية- دعت إلى التظاهر اليوم تحت شعار "انتفاضة الشباب المسلم"، في وقت دعت جماعة الإخوان المسلمين إلى الاحتشاد في كل ميادين وشوارع مصر، والالتزاِم بالسلمية مع تجنب الوجود في أماكن تمركز الجيش والشرطة. وكان آلاف من الجيش والشرطة المصريين انتشروا بكثافة في الشوارع الرئيسية وحول الميادين في القاهرة والإسكندرية ترقبا لمظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة. وشمل هذا الانتشار غلق ميادين القاهرة -بينها ميدانا التحرير ورابعة العدوية- كما لوحظ انتشار أمني وعسكري كثيف في الإسكندرية.