كشف السفير الإسرائيلي السابق في مصر يتسحاق ليفانون عن أن وزارة الخارجية الصهيونية منعته من إجراء اتصالات مع الإخوان المسلمين في مصر، واصفا الحركة بأنها أقل تطرفا مما تصفها (إسرائيل). وقال ليفانون- الذي أنهى مهامه قبل شهر وخرج للتقاعد- في مقابلة أجرتها معه صحيفة "معاريف" نشرتها اليوم الأحد18/12 :"إنه بعد الثورة مباشرة أرسل توصية إلى وزارة الخارجية الصهيونية وطلب المصادقة على أن يحاول البدء بالتحدث مع جماعة الإخوان المسلمين لكن إدارة الوزارة رفضت ذلك". ورأى ليفانون أنه يحظر على الكيان الصهيوني تجاهل وجود الإخوان المسلمين وأنهم ليسوا متطرفين كما يتم تصويرهم في (إسرائيل) بل أنهم براغماتيين. وفي انتقاد مبطن لسياسة وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان قال ليفانون إنه :"يحظر على (إسرائيل) أن تعزل نفسها في المنطقة بشكل أكبر من عزلتها الحالية". وفي أعقاب الانتخابات البرلمانية في مصر وتونس والقضاء على حكم معمر القذافي ليبيا اقترح ليفانون تغيير عبارة "الربيع العربي" بـ"ربيع الإخوان المسلمين" رغم أن "هذه لم تكن نية أولاد الثورة في مصر مثلا". وأضاف أنه "يجب أن نفهم أن الربيع العربي أدى إلى تعزيز قوة الإسلام السياسي الذي أصبح أكثر واقعية وبراغماتية من الماضي" وأنه "مثلما يوجد في الكنيست الإسرائيلي أحزاب مثل شاس وأحزاب دينية (يهودية) أخرى فإنه يوجد في البرلمان المصري أحزاب دينية، فعندما نلعب اللعبة الديمقراطية بالإمكان أن نرى أحزابا متنوعة". وتابع ليفانون أن "القلق الإسرائيلي شرعي بنظري لأننا نشهد اليوم هزة دراماتيكية في جميع دول العالم العربي وينبغي أن وجهة رياح التغيير هذه، لكن القول إن الشرق الأوسط سيكون ضدنا الآن هو أمر غير صحيح". وقال الدبلوماسي الصهيوني إن الولايات المتحدة وأوروبا تجري محادثات مع الإخوان المسلمين "فالإخوان المسلمين سيصبحون جزءا من الفسيفساء السياسي في مصر... ولذلك فإنه لا ينبغي معارضة التحدث معهم وإنما تشجيع جهات غير إسرائيلية تريد التحدث معهم وهذه ستكون قناة اتصال وتمرير رسائل منّا أيضا".