قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الأوضاع في قطاع غزة بلغت حداً لا يمكن الصمت أو السكوت عليه، ويهدد بانفجار واسع في ظل استمرار تجاهل الحكومة و تقاعصها عن القيام بمسؤولياتها تجاه القطاع المحاصر. ودعت الشعبية في بيان لها وصل [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، حكومة التوافق إلى إشعار القوى الوطنية والاسلامية بالمعيقات التي تواجهها في تحمل هذه المسؤولية حتى تعلن على الملأ من الذي يعيق ويعطّل، وطالبتها بالرحيل إن "كانت لا تريد الانتصار لهؤلاء المكلومين والمتضررين في قطاع غزة. وقالت في بيانها "إن غزة تذبح من أعدائها وأبنائها من الوريد للوريد.. وتخنق وتقتل هي وأطفالها ومن العار أن تكون الأيادي الفلسطينية مساهمة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في ازدياد معاناة الشعب الفلسطيني." وطالبت الجميع بتحمل مسؤولياته الوطنية والأخلاقية خدمة لأبناء الشعب الفلسطيني والتي وصلت بهم الأوضاع الراهنة إلى مستوى غير مسبوق، داعية حركتي فتح وحماس أن تضعا المصالح الوطنية على رأس أولوياتهما". ودعت الشعبية إلى ضرورة توقف المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس فوراً، لأن استمرارها سيزيد من معاناة المواطنين. كما دعت الجبهة إلى الضغط بكافة الوسائل من أجل فك الحصار وفتح جميع المعابر دون قيد أو شرط باعتباره سبب رئيسي في تفاقم الأوضاع داعية الأجهزة الأمنية في قطاع غزة بالكشف عن مرتكبي التفجيرات الأخيرة. وطالبت رئيس السلطة محمود عباس بتحمل مسؤولياته في التنسيق مع مصر من أجل فتح معبر رفح، كما دعت إلى تشكيل هيئة وطنية من القوى الوطنية والاسلامية لتقوم بدورها في الرقابة والمتابعة لموضوع إعادة الإعمار، بما يضمن سرعة دخول مواد البناء واستفادة جميع المواطنين منها دون رقابة من الأمم المتحدة أو تدخل من الاحتلال. وطالب بيان الجبهة الشعبية، حكومة الوفاق الوطني بإصدار قرار فوري بدعم موازنات وزارات الصحة والتعليم والشئون الاجتماعية والعمل وانهاء الأزمات داخل المستشفيات خاصة في مستشفى الشفاء وتوفير جميع الإمكانيات لها, بالإضافة إلى حل مشكلة علاج المرضى بالخارج، وفتح تحقيق فوري وجدي في أسباب وفاة عشرات المرضى الذين كانوا على لائحة الانتظار للعلاج بالخارج دون أن يتسنى لهم السفر للخارج للعلاج. كما دعت الشعبية إلى تشكيل لجنة طوارئ فنية متخصصة بإشراف حكومة التوافق مكونة من " البلديات، والدفاع المدني، وكالة الغوث، شركة الكهرباء، ومصلحة المياه" وبمتابعة من القوى الوطنية والاسلامية لحل الإشكاليات الناتجة عن فصل الشتاء وغمر الشوارع والبيوت بالمياه.