يوافق اليوم الذكرى السنوية التاسعة لعملية "السهم الثاقب" القسامية التي شكلت انجازاً عسكرياً وأمنياً قسامياً، حيث تمكنت الكتائب من اختراق صفوف جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "الشاباك". ففي ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء 7/12/2004م، تمكنت كتائب القسام من استدراج مجموعة من الوحدات الإسرائيلية الخاصة إلى شرق مدينة غزة في المنطقة الواقعة ما بين معبر "كارني" ومغتصبة "ناحل عوز" على بعد مئات الأمتار من الجدار الإلكتروني قرب المعبر، وبناءً على معلومات تم تسريبها قصداً من خلال إحداث اختراق أمني في جهاز الشاباك. [title]تفاصيل العملية [/title] ومع وصول المجموعة إلى المكان المحدد تمّ تفجير عبوة كبيرة الحجم تزن الطن ونصف الطن من المتفجرات كان رجال القسام قد زرعوها في نفق شرق المدينة، ومن ثم انطلق الاستشهاديان القساميان "مؤمن رجب" و"أدهم حجيلة" وأجهزا على بقية الوحدات، فقتل جندي إسرائيلي وأصيب 3 بجراح خطرة. وفي تفاصيل العملية، فقد قامت وحدة الهندسة في كتائب الشهيد عز الدين القسام بحفر نفق تحت الجدار الحدودي لقطاع غزة تجاه موقع عسكري إسرائيلي يتواجد عند معبر كارني ثم قامت بوضع العديد من العبوات في نهاية النفق الذي استغرق حفره أربعة أشهر. وقد كمن استشهاديان من كتائب القسام مجهزان بالأسلحة والأحزمة الناسفة والقنابل اليدوية وقذيفة "شواظ" في المكان وأتت مجموعة من الوحدات الإسرائيلية الخاصة إلى المكان بناء على معلومات تم تسريبها قصداً من خلال إحداث اختراق أمني في جهاز الشاباك ، وتمّ تفجير العبوات المزروعة، ومن ثم انطلق الاستشهاديان القساميان وأجهزا على بقية الوحدات. [title]رواية الاحتلال [/title] وروى نائب وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك "زئيف بويم" تفاصيل العملية بالقول: "بعد أن وصلتنا معلومات استخبارية عن وجود نفق، يصل من شرق الشجاعية إلى معبر "كارني" ، تحركت قوة من الجيش الإسرائيلي لفحص المكان، وعندما اقتربت من بوابة النفق، تم تفجيره بعبوة ناسفة كانت مزروعة بداخله، فقتل أحد جنودنا وأصيب آخرون مما يعد هذا انجازاً أمنياً استطاعت حماس تحقيقه". وأعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن العملية أنذاك، وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي تكتم على حجم خسائره في تلك العملية التي وصفتها بالأمنية والمعقدة. [title]لقطات مصورة لعملية تفخيخ النفق [/title]