عبّر الأسرى المحررون ضمن المرحلة الثانية من صفقة الأحرار، عن فرحتهم وسعادتهم إلا أنهم أكّدوا أن فرحتهم تلك منقوصة لأنهم تركوا خلفهم في السجون الإسرائيلية أخوة أعزاء عليهم. وقال الأسير طارق خلف من بلدة بيتونيا غربي رام الله، لـ"شبكة فلسطين الآن" فور الإفراج عنه:" الحمد لله الذي انعم علينا بالحرية،وأتمنى أن يطلق سراح باقي الأسرى والأسيرات في أقرب وقت، وحينها ستكتمل فرحتنا وشعبنا معاً ". وفينا يتعلق بالمماطلة الصهيونية المتعمدة خلال الساعات الأخيرة أوضح الأسير خلف:" كانت ساعات صعبة جداً، ونحن منذ أربع أيام ونحن معزولين داخل خيم وسط البرد القارص، فقد عانينا وتعبنا ولكننا في نهاية المطاف نلنا الحرية". أما الأسير عمر التميمي قال لـ"شبكة فلسطين الآن":" لا يمكن أن نعبّر عن فرحتنا وسعادتنا الغامرة، ولكنها تبقى منقوصة ما دام هناك أسير خلف القضبان الصهيونية". وشكر التميمي، المقاومة الفلسطينية التي استطاعت أن تفرج عن (1050) أسير.مشدداً على ضرورة العمل من أجل تبييض السجون من الأسرى وخاصة أصحاب المؤبدات والمرضى والأطفال. بينما والد الأسير أحمد أبو عميرة المحكوم 5 سنوات قال لـ"شبكة فلسطين الآن " إنها فرحة كبيرة رغم أن ابني لم يبقَ له سوى عامين ، ولكنه اعتقل ظلما وبهتانا بعد أيام من زواجه وأنجبت زوجته باكورة أبنائه الطفلة لقاء وهو في السجن لم تنم في حضنه ليلة وحرم منها بسبب اعتقاله التعسفي أصلا ". وأضاف " إن تحرير أي أسير انجاز وطني ، وابني اعتقل رغم أنه حصل على عفو جزئي من سلطات الاحتلال حيث كان مطلوبا للاحتلال ، واليوم شاهدها وعانقها لأول مرّة في حياته ". وشملت الدفعة الثانية من الأسرى (550) أسيراً من بينهم ست أسيرات، وأسيران أردنيان، كما تمّ إبعاد أسير إلى الأردن.كما وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المقدسي الذي يحمل الجنسية الفرنسية صلاح الحموري.