أثار بث شريط مسرب لعملية القسام النوعية في موقع "أبو مطيبق" شرق المغازي وسط قطاع غزة ردود فعل إسرائيلية واسعة ، و عبّر إسرائيليون عن عدم ثقتهم بالجيش وقياداته، الذي تخصص لها المليارات سنويًا". ويرى أحد المعلقين الإسرائيليين على الشريط في الموقع الالكتروني لصحيفة "معآريف" العبرية، أن " الأخطر ليس هجوم كتائب القسام واقتحامها المواقع الإسرائيلية، إنما التعتيم الذي تفرضه قيادات الجيش على المجتمع الإسرائيلي، والتغييب وعدم مصارحته بالمعلومات والمجريات". وقال آخر :" يا له من عار، رغم كل الإمكانيات لم يستطيعوا قتلهم، وعادوا بأمان الى غزّة". واتهم معلق آخر على صفحات الموقع الالكتروني لصحيفة " يديعوت أحرونوت" الجيش الإسرائيلي بالكذب، داعيًا الى مصارحة المجتمع"، مشيرا إلى أن الجيش الذي تبلغ ميزانيته، 60 مليار شيكل، لا يساوي أي شيء". ووافقه في الرأي آخر قائلا إن "المؤسسة العسكرية التي تحصل على الميزانية الاضخم، يتضح الآن أن جنودها لا يعرفون أسس القتال في الميدان، ولا يستطيعون حماية أرشيفهم السري، جميل جدًا، والآن سوف يطالبون بمضاعفة الميزانيات أكثر". واختلف الإسرائيليون فيما بينهم حول التسريبات العسكرية، فحمّلها عدد منهم بعداً سياسيًا، حيث يرى إسرائيليون أن نتنياهو هو المعني ببث مثل هذه التسريبات قبيل الانتخابات، للتأكيد على أن "إسرائيل" ما زالت تعيش أجواء الحرب، وأن المجتمع بحاجة لقيادته،. في المقابل ،يرى آخرون أن الخلافات السياسية وراء التسريبات بهدف " التعطيل على نتنياهو وإلحاق الخسارة به في الانتخابات". وما زالت التعقيبات الإسرائيلية مستمرة، والنقاش دائر حول الشريط الذي بثّته قناة الأقصى، وفي ظل ذلك، وبينما الرأي العام الإسرائيلي منشغل في سبر أغوار التسريب الذي أثار جدلاً واسعاً، أعلنت كتائب القسام عن عرض عسكري ضخم يقام اليوم في غزّة، ودعت كتائب القسام "إسرائيل" بترجمة بياتها، وسماع ما بين السطور.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.