قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن قادة السلطة قرروا مرتين تأجيل النقاش حول الرد على استشهاد "زياد أبو عين" والذي استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة رام الله. ولفتت الصحيفة أن التأجيل جاء بناءً على طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث أكد مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "هآرتس" أن واشنطن تضغط على الفلسطينيين، لكنه في كل الأحوال لم تكن هناك أي نية لتنفيذ التهديد المتعلق بوقف التنسيق الأمني أو تعليقه. وأوضح المصدر أن تأجيل القرار يتفق مع تكتيك رئيس السلطة "محمود عباس"، الذي يواصل التوقع، عبثاً بأن الولايات المتحدة ستعمل من أجل التوصل إلى حل مقبول. من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي "موشيه يعلون"، في نهاية الأسبوع المنصرم "إن التنسيق الأمني يهم الفلسطينيين أكثر مما يهمنا، فنحن سنتدبر الأمر بدون التنسيق الأمني وهذه تهديدات واهية". وحسب تقييم مسؤول في السلطة فان التهديد بتعليق التنسيق الأمني يهدف الى تهدئة الغضب الداخلي في حركة فتح. وبين أن بعض الشخصيات التي تحدثت عبر وسائل الإعلام عن تعليق التنسيق الأمني، تتحدث بشكل مختلف في الجلسات المغلقة وتدعو الى السلوك الحذر وضبط النفس". ولفت أن الإسرائيليين يعرفون ذلك جيداً، فالسلطة لا تستطيع وقف التنسيق الأمني بسبب المصالح الاقتصادية والشخصية الكثيرة المرتبطة بهذا التنسيق.