20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
23.51°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة23.51°
الأحد 06 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.34دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.34

خبر: انتخابات فتح.. ورقة عباس لتهميش غزة

بكل الطرق والوسائل يسعى رئيس السلطة محمود عباس لتهميش قطاع غزة وحصره في الزاوية, هذه المرة من خلال محاولة تهميش غزة بالمشاركة في مؤتمر فتح السابع وإمهالهم موعد حتى منتصف الشهر الحالي وإلا لن تمثل غزة في المؤتمر السابع. وتُجري حركة فتح في قطاع غزة انتخاباتها الداخلية وتُحاول الهيئة القيادية في القطاع الانتهاء من إجراء الانتخابات الداخلية وصولا ً للأقاليم قبيل نهاية العام الجاري التزاماً بقرار عباس بضرورة الانتهاء من الانتخابات الداخلية قبل نهاية العام ليتسنى للفائزين الذهاب للمؤتمر السابع والمشاركة به. وحسب مصادر مطلعة، فإن إقليمين في القطاع، من أصل ثمانية أقاليم نجحت فيها الانتخابات الداخلية لفتح. ولعل السؤال البارز في هذه القضية هل سيكون المؤتمر نقطة تحول لحركة فتح بحيث تصبح حركة خاصة بالضفة الغربية، وتهمش فتح في باقي المناطق؟ وهل يعني هذا أن السلطة يأست من العودة لقطاع غزة؟. [title]غزة مهمشة أصلاً[/title] الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة رأى أن حركة فتح في غزة هي مهمشة أصلاً من حيث عدم التوافق على قيادة للعمل التنظيمي داخل غزة, ومواصلة حالة الانقسام الداخلي في غزة, والغياب الفعلي للتنظيم على الساحة الجماهيرية في غزة. واعتبر في حديث لـ [color=red]"فلسطين الآن" [/color]أن عدم انجاز انتخابات فتح إلا في اقليمين من أصل ثمانية حتى الآن هي فرصة عباس بأن يعقد المؤتمر بشخصيات يعينها هوه بالتوافق عليها داخل اللجنة المركزية وبذلك يكون قد تفادى الانقسام داخل غزة". وشدد على أن الهدف من المؤتمر هو تأكيد فصل بعض القيادات وتثبيت بعض القيادات, والهدف من الانتخابات تشكيل لجنة مركزية. [title]خلافات على أشدها[/title] من جهته, قال الكاتب والمحلل السياسي وصاحب مدونة "مشاغبات سياسية" المختصة بالشأن الفتحاوي والفلسطيني الداخلي هشام ساق الله معلقاً على قضية الخلافات "ماذا سيحدث حين تبدأ انتخابات الأقاليم وسط هذه الفرقة والتمزق إذا كان ما يحدث الآن بالمناطق من خروج وإرهاب وفوضى في بعض المناطق ماذا سيحدث في انتخابات الأقاليم السبعة الباقية من أصل ثماني أقاليم لا أحد يعرف يبدوا أن هناك من يريد أن تشرف حركة حماس على هذه الانتخابات حتى يضمنوا نجاحها واستقرارها وأن ابناء حركة فتح لا يخافوا إلا من العين الحمرا وينضبطوا بالعصاة". وشهدت الانتخابات الداخلية لفتح في أغلب المناطق اشتباكات بين أنصار الرجلين "عباس ودحلان"، كان آخرها في رفح جنوب القطاع تخللها إطلاق نار استدعى تدخل الشرطة. كما تم تفجير جمعية "يبوس" وسط رفح ، التي يديرها أحد المقربين من دحلان عبر عبوة ناسفة ألحقت أضرار بسيطة في الشبابيك والأبواب. وسبق ذلك اشتباكات في خانيونس، انتهت بإفشال الانتخابات وفصل عدد من كوادر فتح على خلفية الاعتداء على القيادي البارز إبراهيم أبو النجا. وعلق أبو شمالة في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه التفجيرات بل حدث مثل ذلك سابقاً في الأردن ولبنان وتونس حيث كانت تصل الانشقاقات والخلافات في حركة فتح إلى قصف المواقع بالصواريخ والدبابات وما شابه ذلك وهذا ليس بأمر جديد على حركة فتح وبالتالي ما يجري في غزة هو كسر عظم بين من يناصر دحلان ومن يناصر عباس وهذي معركة من يبقى ومن يطرد من الساحة. ورأى ساق الله أن من يفتعل مثل هذه المشاكل هم أيتام مرحلة نبيل شعث السابقة والطامحين بأن يتولوا مهام الهيئة القيادية السابقة وأعضاء المجلس الثوري واللجنة المركزية وهم من يريدوا أن يعينوا أمناء سر وأعضاء لجان الأقاليم القادمة والقوائم السوداء بالإقصاء والفصل والابعاد أصبحت جاهزة. وأضاف "هؤلاء ينافقوا اللجنة المركزية بأنهم جماعة الشرعية وأنهم إلى جانبها وأعضاء لمحمد دحلان رغم أن بعضهم كان بالسابق من الذين لا يتكنسوا من مجالسه ومكاتبه وكثير منهم أخذوا رتبهم ودرجاتهم وأشياء كثيرة من محمد دحلان وظنوا أن التاريخ لا يتذكر ولاءاتهم السابقة وما كانوا يستفيدوه من دحلان حين كان في السلطة والشرعية". [title]انقسامات داخلية[/title] وكما عادة الانتخابات الداخلية تنقسم حركة فتح إلى عدة تيارات في محاولة للحصول على أغلبية الفوز بانتخابات المؤتمر السابع بأعضاء اللجنتين المركزية والمجلس الثوري , وتظهر حمى الانتخابات بشكل كبير في "كولسات" الضفة الغربية وعلى الأرض في قطاع غزة . وبحسب ما أفاد مصدر مسؤول في فتح لـ[color=red]"فلسطين الآن" [/color]رفض الكشف عن اسمه أنه يوجد في فتح بغزة ثلاثة توجهات , الأول هم جماعة دحلان ويمثلون ما نسبته فقط 15 % على الأكثر , والثاني توجه نبيل شعث ويمثلون ما نسبته 10 % , والثالث هم أبناء التنظيم الملتزمين بقرارات الهيئة القيادية العليا لحركة فتح أو من أبناء التنظيم ممن لا يتبعون لأي من التيارين السابقين وحتى لا يثقون بقيادة الهيئة القيادية وهم النسبة الأكبر". وأضاف" أن حالة الانقسام الفتحاوي في غزة وما تعانيه الحركة من سياسة الإقصاء والتهميش أدى إلى ضعف قدرتها على أداء دورها الريادي, مشيراً إلى حاجة الحركة لوحدة الصف الفتحاوي باعتباره السبيل الوحيد للخروج من حالة الخمول والجمود التي تعيشها حركة فتح في القطاع". واعتبر أن عباس يريد أن يجمع جميع الصلاحيات في يده وهذا ليس غريباً عليه، فهو رئيس فلسطين، ورئيس السلطة الوطنية، والقائد العام الأعلى للقوات الفلسطينية، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس اللجنة المركزية لحركة ‘فتح’". وأضاف: "أن تركيز السلطات جميعاً في شخص واحد فقط يكشف عن عقلية غير ديمقراطية، في زمن تثور فيه شعوب عربية كثيرة على حكامها بسبب تفردهم بالسلطة، ولنا في مصر وتونس واليمن وليبيا وأخيراً سورية بعض الأمثلة في هذا الصدد".