أكّد عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، قيام الاحتلال بمعاقبتهم قبل أيام من إتمام تنفيذ الصفقة، والتي تمّت مساء الأحد18/12، وذلك بتركهم في العراء وفي ظل الأجواء الباردة لمدّة خمسة أيام، دون أن يتم توفير الأغطية اللازمة لهم. وأوضح الأسرى المحررون، في تصريحات صحفية فور وصولهم إلى أماكن سكناهم، أن إدارة السجون وللحظة الأخيرة قبل إطلاق سراحهم، "عملت على إهانتهم وإذلالهم، ولم توفر لهم متطلبات الحياة اللازمة قبل إطلاق سراحهم"، مشيرين إلى أنه تم تجميعهم في سجنين منفصلين، وتركوا يواجهون برد الشتاء، طيلة خمسة أيام. وعبّر الأسرى المحررون عن "فرحة منقوصة عاشوها في لحظة الإفراج"، موضحين أنهم تركوا خلفهم أصحاب المحكوميات العالية، والمرضى، وصغار السن، ومن بقين من الأسيرات. يشار إلى أنه على الرغم من تأخير سلطات الاحتلال لعملية إطلاق سراح الأسرى لساعات الليل، إلا أن آلاف المواطنين خرجوا بعد منتصف الليل لاستقبال الأسرى المحررين في المدن الفلسطينية، وسط إطلاق الألعاب النارية ورفع الرايات والأعلام الفلسطينية فرحًا وابتهاجًا بوصولهم.