اعتبر القيادي المفصول من فتح محمد دحلان "الوقفة الفتحاوية الحاشدة في قطاع غزة صباح الخميس رسالة واضحة موجهة إلى طاغية رام الله، في إشارة إلى زعيم فتح ورئيس سلطتها محمود عباس. وتصاعدت الخلافات بين عباس ودحلان مع اقتراب المؤتمر العام لفتح، وصلت إلى حد الاشتباك واطلاق النار خلال الانتخابات الداخلية للحركة التي لم تنته بعد في قطاع غزة. وهتفت المئات من أنصار دحلان في غزة، ضد عباس وطالبوه بالرحيل خلال مشاركتهم صباح الخميس بوقفة احتجاجية على سياساتها ومواقفة السياسة. وأعلن دحلان في بيان له مساء الخميس عن بداية "مرحلة جديدة من مناهضة نهجه (عباس) المستهتر بمواقف و مطالب الشعب و حركة فتح" . وقال إن "وقفة الخميس بداية "كسر الصمت بعد أن صبرنا طويلا ، و كابدنا النهج المنحرف لذلك الطاغية الصغير بصبر لسنوات ، ليس لضعف فينا ، بل لأننا قدمنا دوما مصلحة فتح و قوتها و كبريائها على همومنا و جراحنا الجماعية و الشخصية". وهدد عباس "برسائل كثيرة قادمة"إن من لم تصله الرسالة الشعبية و الفتحاوية اليوم ، أو منعه الغباء عن فهم دلالات هذه الرسالة". وأشار إلى أن "فلسطين لا تدار بالبلطجة و الدكتاتورية و تزييف الحقائق التي يعتمدها عباس و عصابته نهجا و سلوكا يوميا"، مضيفا "سنكون كالبنيان المرصوص في مواجهة الخسة و الغدر و الطغيان". وأكد دحلان :لن نسمح بعد اليوم باضطهاد و تركيع المناضلين و الأحرار لتقبل خنوع الطاغية للمحتلين ، و لن نسمح بتهديد الشرفاء أو ابتزازهم في رواتبهم و لقمة عيش عائلاتهم". وجاء في بيانه أيضا، أنه "لن نسمح بفرض أو تمرير أية مشاريع مشبوهة تنال من قضيتنا الوطنية أو من وحدة شعبنا بكل فصائله المقاومة". ودعا إلى المضي "معا في درب الوحدة و الحرية و استعادة حياتنا الديموقراطية التي لم نفقدها حتى في ذروة الاحتلال، إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية بيتا للكل الفلسطيني". وشدد على أن "الاستحقاقات الانتخابية سبيلا لسلطة شرعية منتخبة و معبرة عن إرادة الشعب".