19.45°القدس
19.21°رام الله
18.3°الخليل
23.78°غزة
19.45° القدس
رام الله19.21°
الخليل18.3°
غزة23.78°
الإثنين 07 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: بالصور: معبر رفح .. قسوة العبور المؤلمة

كان جالساً على حقيبة سفره بعدما أنهكه التعب فوق آلام إصابته , والتي لم تشفع له حتى في العبور مبكراً ليتلقى علاجه , لتتوالى ساعات المعاناة والانتظار منذ ساعات الفجر الأولى ولم يكن يعلم إلى متى تطول؟ وهل سيعبر بآلامه في ظل الآلاف التي تنتظر؟ هكذا هو حال المصاب محمود الأسطل كما هو حال الآلاف الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى إلى معبر رفح البري جنوب القطاع يطمعون أن يعبروا إلى قضاء حوائجهم الإنسانية في ظل يومين قررت فيه السلطات المصرية فتحه بعد إغلاق دام 56 يوماً. صراخ طفل هناك , وامرأة وضعت رأسها على حقيبتها غلبها النعاس أمام ساعات الانتظار , وكبيرة في السن جالسة على كرسي متحرك وضعت على رأسها كيساً لتقي نفسها مياه الأمطار المتساقطة , لتكون هذه المشاهد جزء من معاناة حالات إنسانية تنتظر. [title]مشهد معاناة[/title] المصاب محمود الأسطل منذ أربع سنوات بكسر وتهتك في قدمه خلال حديثه ل"فلسطين الآن" أفاد أنه تعالج في قطاع غزة ولم ينجح العلاج رغم إجراء ست عمليات جراحية , مشيراً أنه توجه إلى مصر خلال الحرب الأخيرة على غزة عبر تحويلة مرضية رسمية. وأوضح أنه أجرى عملية في مصر وعاد إلى غزة ودام التواصل مع الطبيب , مؤكداً أن حالته بحاجة إلى رعاية خاصة وفق توصيات الطبيب بضرورة قدومه إلى مصر والقيام بالمراجعات اللازمة. وقال:" عمليتي هي عملية التئام للعظام بالإضافة إلى تطويل , وإذا تأخرت ممكن يفشل العظم لأنه بحاجة إلى رعاية خاصة من الطبيب , ونعود من جديد في عمليات التطويل وهذا سيأخذ وقت كبير ومعاناة جديدة". وفيما يخص أوضاع معاناة الانتظار على معبر رفح أضاف الأسطل:" وصلت المعبر الساعة الخامسة والنصف فجراً, وتابع بقوله:"من كثر الزحمة نزلت من السيارة وسرت على العكازين مسافة أكثر من 600 متر إلى حين وصلت صالة المسافرين". [title]صور تتكرر[/title] كانت الطفلة هالة الميري 13 عاماً جالسة على إحدى أرصفة الصالة الخارجية للمسافرين يمعبر رفح وهي تضع الكمامة على فمها ووالدتها التي ترافقها فقط إلى المعبر لمنعها من السفر كما قالت كانت تحمل في كيس محلولها خوفاً من أي مضاعفات عليها بسبب المرض. هالة التي من المفترض أن تخرج لعلاجها في شهر أكتوبر الماضي إلى القاهرة تعاني من آلام في الكلى وضعف في الحديد والكالسيوم وضعف في عظام ساقها , كل أمنيات والدتها أن تعبر إلى مكان علاجها وتعود إليها بخير كما لباقي الناس , وهي تردد:"حسبنا الله ونعم الوكيل". وفي معاناة من وجه آخر كانت تقف إحدى العائلات التي قدمت في زيارة إلى قطاع غزة من الأردن والمكونة من خمسة أفراد تنتظر منذ الفجر في ساحة الصالة الخارجية للمعبر علها تنهي معاناة أكثر من شهرين وهي عالقة في القطاع. ربة العائلة التي كانت بجوار ابنها المعاق قالت:"نريد أن نخرج إلى الأردن , وسكر المعبر , وعندنا مشاغلنا والتزاماتنا , وكل ذلك ينعكس على حياتنا وخسرنا أشياء كثيرة". وأضافت بكلماتها الحزينة:" إذا أغلق المعبر أهل غزة انتهوا , نقول يا رب تفرج" , وتساءلت:"ما ذنب الطلاب الذين سجلوا في جامعاتهم ! وما ذنب المرضى الذين يريدون الذهاب للعلاج". وهكذا تتجدد معاناة أهالي قطاع غزة على معبر رفح البري على مدار سنوات من الحصار والإغلاق في سياسة من الإذلال ومعاناة الانتظار والتقنين. [title]لمشاهدة الصور[/title] [title][url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/79298/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%B1%D9%81%D8%AD.html]اضغط هنا[/url][/title]