منذ بدء الحراك لتنظيم انتخابات إقليم "فتح" في محافظة نابلس، والاجتماعات الداخلية والليلة التي كانت تستمر لساعات الفجر الأولى لم تتوقف. تحالفات بين التيارات الموجودة، ومحاولات لإبعاد الفوز عن آخرين، لا لشيء إلا من أجل كسب المزيد من المزايا وتنحية كل المخالفين. تحالف يقوده عضو اللجنة المركزية محمود العالول، وأخر يدعمه رئيس البلدية غسان الشكعة -الذي حاول الظهور وكأنه بعيد عن هذه المهزلة-، في جهة أخرى تيار مدعوم من الأجهزة الأمنية، ورابع من الريف متحالف مع المدينة بمناطقها الغربية، وخامس وسادس. مصدر فتحاوي مطلع وصف لـوكالة [color=red]"فلسطين الآن" [/color]ما جرى بأنه "أخر طعنة في جسد فتح المتهالك". وتابع "أنا أسير لأكثر من عشر سنوات وعملت في الأجهزة الأمنية، ولكنني كالمئات غيري فوجئنا بعدم ورود أسمائنا في المؤتمر العام، وحاولنا لأكثر من أسبوعين الاستفسار عن السبب دون نتيجة تذكر. وأضاف:"لا يريدون من يعترض. لا يريدون من يسعى لتقويم البوصلة بعد إنحرافها الظاهر للجميع.. يرون في التنظيم كعكة وعليهم تقاسمها". ولفت إلى أن ظهور مصطلح "سقط سهوا"، وهو الذي بات يطلق على من فوجئوا بعدم ورود أسمائهم في المؤتمر العام والمسموح لهم بالمشاركة بالترشح او الانتخاب، ولم تجد اللجنة التحضيرية التي يقودها القيادي سرحان دويكات تبريرا لذلك، إلا بإدعائها أن الأسماء سقطت سهوا. أحدهم وهو "ط.ع" علق على ذلك بقوله "إن طبيبة حازت على اعلى نسبة في انتخابات المكتب الحركي المركزي على مستوى الأطباء في كل محافظات الضفة الغربية، لكنه تم اسقاط اسمها من حق الانتخاب في اقليم نابلس المنوي". وتابع "ربما هذه الشكوى تفتح ملف اختيار الأعضاء في المؤتمر، ذاك ان عشرات التقيتهم اشتكوا من إسقاط أسمائهم، ومنهم أبناء الفهد الأسود الذين قامت مرحلة كاملة على اكتافهم، كذلك اسرى قضوا سنوات طويلة داخل الأسر فاقت العشرة". [title]الفيسبوك.. ساحة للتصارع[/title] وعلى مدار الأيام الماضية لم يجد المتنافسون أفضل من الفضاء الافتراضي لتفريغ الشحنات الزائدة عندهم، من خلال عبارات تحمل التهديد والوعيد لمن يخالفهم تارة، وبتصوير ما جرى وكأنها "أم المعارك" تارة أخرى. أحد الإعلاميين المحسوبين على فتح "م. ع" -لكن اسمه لم يرد في كشوفات الترشح او المؤتمر العام-، شن هجوما كاسحا عبر مجموعة من التغريدات والمشاركات على حركته والقيادات التي تقف خلفها. وكتب قائلا "فتح لم تعد للمناضلين فقط.. بل لأبنائهم وبناتهم وزوجاتهم وحتى لأحفادهم؟".. في إشارة منه لوجود بعض القيادات وزوجاتهم وأبنائهم ضمن أعضاء المؤتمر العام ومن يسمح له بالترشح والاقتراع. ولاحقا كتب "الفتحاويون الجدد تجمعهم الانتخابات وتفرقهم الحياة". [title]حاضنة الزعران[/title] صديق أخر له ذهب بعيدا، حين وصف فتح بانها تحتضن "الزعران" وتهين المناضلين. وقال "في البورصة الفتحاوية اعتادوا على احترام الزعران واستبعاد المناضلين.. عندما يريدون تزوير الانتخابات انت خارج حساباتهم، وعندما يحتاجون لقدراتك أنت كادر منتمي ومثقف وقيادي مرموق". وأضاف "جرت انتخابات اقليم فتح بنابلس بعد ان رصفوا أسماء المقترعين حسب مزاجهم، شطبوا أسماء مناضلين كثر، وأدخلوا أسماء جديدة ضمن بورصة العرض والطلب تحت يافطة مثقفين واكاديميين ومناضلين". أما "محمد خ"، فقال "مصالح شخصيه.. وناس وصولية وأهداف شخصية بعيدة عن مصلحة الحركه والبلد.. المهم المسمى، وحريقة تحرق البلد على الي فيها.. الباص لأهل البلد والشفير من بغداد!!!!!! وبهذا تتم حركة فتح مسرحياتها في ساحات الضفة الغربية، وبقي العرض الأخير في المؤتمر السابع المتوقع عقده خلال الأسابيع القادمة. [img=122014/view_1419780008.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك"[/img] [img=122014/view_1419780009.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك[/img] [img=122014/view_14197800091.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك[/img] [img=122014/view_1419780010.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك[/img] [img=122014/view_1419780011.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك[/img] [img=122014/view_1419780012.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك[/img] [img=122014/view_14197800121.jpg]تجاذبات "فتح" على الفيسبوك[/img]