أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري عن وجود رغبة مشتركة بين مصر والنرويج لتفعيل نتائج مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر الماضي تحت إشراف نرويجي بمشاركة دولية وعربية. وبيّن شكري أن خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الخارجية المصرية بالقاهرة اليوم الأحد، أن التعهدات المالية التي أعلن عنها في مؤتمر إعادة الإعمار لم يتم الالتزام بها من قبل المجتمع الدولي "لعدم وجود حل دائم وتعثر المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأكّد وجود رغبة مشتركة بين النرويج ومصر لتفعيل نتائج مؤتمر إعادة الإعمار خلال الزيارة المرتقبة لوزير خارجية النرويج بورج برندة لمصر في الثامن من يناير المقبل، وذلك لتقييم الموقف وبحث كيفية الوفاء بهذه التعهدات. وأشار الى أن التصعيد الذي حدث وعدم وجود الإرادة السياسية الحقيقة بين الطرفين لم يتم استكمال هذه المفاوضات فضلا عن وجود مؤثرات خارجية أدت الى تعطيلها. ولفت وزير الخارجية المصري إلى أن هناك حاجة لوضع آلية تنفيذ مقررات مؤتمر إعمار غزة وإعادة وجود السلطة الفلسطينية إلى القطاع مرة اخرى، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يرهن المساهمات في الإعمار باستعادة السلطة الفلسطينية لحكم القطاع، وأن يتم الإعمار من خلال حكومة التوافق الفلسطينية التي يمنحها الثقة.