أعربت الأسيرة المحررة بشرى الطويل من مدينة البيرة (18 ) عاما عن فرحتها بالإفراج عنها ضمن المرحلة الثانية من صفقة "الأحرار" والتي أنجزت الأحد الماضي، ووصفت تجربة الأسر بالقاسية جدا لما لاقته وتلاقيه الأسيرات الأخريات من معامله سيئة من قبل السجانين . وتحدثت بشرى لمراسلنا عن الطرق والأساليب العقابية التي تمارسها إدارة السجن للضغط على الأسيرات من الناحية الجسدية والنفسية . ومن بين الطرق التي تتعمد إدارة السجن ممارستها بحق الأسيرات، التفتيش الجسدي حيث أكّدت أن الأسيرة التي ترفض التفتيش العاري تتعرض للعزل الانفرادي لأيام طويلة وأحيانا لشهور . [title]تهديدات بمنع الصلاة[/title] وكذلك التهديد المستمر للأسيرات،وخاصة التهديد بسمعة الأسيرة وشرفها إضافة لمنع الزيارات ومنع الأسيرات من أداء الشعائر الدينية كالصلاة وقراءة القرآن ،وغيرها من الأساليب العقابية التي يستخدمها السجانون لتحطيم الروح المعنوية لدى الأسيرات . وعن تجربتها الشخصية قالت بشرى:"إنها تعرضت لأساليب عقابية نفسية وجسدية حيث تعرضت للتفتيش العاري الإجباري مرتين". وأضافت "أنها كانت أقسى تجربة في حياتي وفي حياة أيّ أسيرة كما أنه تم عزلي في السجن الانفرادي لمدّة شهر بالقرب من النساء المحكومات جنائيا وكانت هذه وسيله للضغط علي نفسيا إضافة إلى منعي من الزيارات عدّة مرّات. [title]تحقيق قاس ومتواصل[/title] وتحدثت بشرى عن جلسات التحقيق حيث قالت :" تعرضت للتحقيق على مدى ثلاثة أيام متواصلة من قبل ثلاثة عشر محقق صهيوني كل واحد يستخدم أسلوبه وطريقته الخاصة . وتروي الأسيرة بشرى معاناة الأسيرات عند نقلهم للمحاكمة فيما أسمته" البوسطة " حيث تتعرض فيها الأسيرات لكافة صنوف العذاب والمعاناة عند نقلهن للمحاكم. ومن أصعب اللحظات التي تحدثت عنها بشرى كانت انتظار أسماء الأسيرات اللواتي تشملهن الصفقة حيث عمد السجّانون إلى مصادرة جميع الأجهزة الموجودة داخل السجن لكي لا نتمكن من معرفة من تشملهم الصفقة، وعقب المصادرة أضربنا عن الطعام لمدّة ثلاثة أيام لكي يعيدوا لنا الأجهزة أو يخبرونا عمن سيتم الإفراج عنهم . وفي هذه الأثناء تم تحويلي إلى المحكمة وعندها أبلغوني أنني ممن شملتهم الصفقة لم أكترث لنفسي بل سألت عن باقي الأسيرات ، وكان شعوراً صعباً حين علمت أن بعضا من أخواتنا الأسيرات لم تشملهن الصفقة وخاصة عندما علمنا أن الأسيرة ورود قاسم لم تشملهما الصفقة فقلت لها :" اخجل من حريتي يا ورود أمام أسرك العظيم " آملين أن يتم الإفراج عنها وعن باقي الأسيرات في القريب العاجل ". [title]الساعات الأخيرة في الأسر[/title] وقالت :"بعد الإعلان عن الأسماء عشنا أياماً صعبه، وكنّا نسأل أنفسنا دائما وفي كل وقت أيعقل أن نخرج ؟ حتى عندما وقّعنا أوراق وقف التنفيذ كنّا نشك أننا سنخرج من الأسر". وفي الساعات الأخيرة داخل السجن، أفادت المحررة بشرى " أرادوا أن يخضعونا للتفتيش الجسدي العاري ولكننا رفضنا وبعد عدّة محاولات تمّ تفتيشنا بالآلات إضافة إلى التفتيش الجسدي من قبل المجندات،وبعد كل هذه المعاناة خرجنا وكان لقاء الأهل والأحبة يمسح كل المعاناة والألم الذي تعرضن له ". يذكر أن الأسيرة المحررة بشرى الطويل كانت تقضي حكما بالسجن 16 شهراً قضت منه 6 أشهر.