كشفت أبحاث طبية أميركية أن مجرد التفكير في ممارسة الرياضة يجعل العضلات أقوى في بشرى سارة للبدناء وراغبي الرشاقة دون عناء. وقال "بريان كلارك" مؤلف الدراسة المنشورة في مجلة "الفسيولوجيا العصبية" وأستاذ علم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب في جامعة "أوهايو"، "يمكن للتمارين الوهمية المساعدة في الحفاظ على عضلات الشخص وتحميها من الوهن في حال تراجع نشاطهم الحركة وإقتصاره على التنقل نتيجة معاناتهم من مشاكل صحية". وأجرى الباحثون قبل الوصول إلى هذه الخلاصة، دراسة في مجموعتين، عانى أفراد المجموعة الأولى من كسر في المعصم ووضعه في الجبس، وهو ما أبقى عضلاتهم دون حركة لمدة أربعة أسابيع. وقال العلماء إن المجموعة التي اضطرت للجلوس وعدم ممارسة الرياضة طلب من أفرادها تخيل ممارسة الرياضة أو نشاط حركة لمدة 11 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، فضلا عن تخيلهم أنهم يضاعفون من حجم وكثافة عضلاتهم على قدر استطاعتهم، في الوقت الذي لم تعط فيه المجموعة الأخرى من المشاركة أي تعليمات محددة بنشاط حركي. وأشارت المتابعة إلى أن المجموعة التي مارست نشاطا رياضيا عقليا كانت عضلاتهم أقوى بمعدل مرتين مقارنة بالمشاركين في المجموعة الثانية التي لم تزاول أي نشاط حركي. كما وجد الباحثون أن ممارسة الرياضة العقلية تمتعوا بمسارات عصبية وعضلية أقوى من أولئك الذين لم يمارسوها. وشدد "كلارك" في الورقية البحثية التي أعدها في هذا الصدد على أن النتائج المتوصل إليها توفر بالنسبة لنا فهم أفضل للأهمية الحاسمة لدور المخ في تنظيم القوة، فقد تغير هذه المعلومات بشكل أساسي آلية حدوث ضعف العضلات عند كبار السن ووقايتهم منها. وكانت دراسة حديثة أشرف عليها باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة ييل وجامعة كاليفورنيا أشارت إلى أن الأشخاص كبار السن الذين يفكرون بشكل إيجابي خلال حياتهم وخاصة فيما يتعلق بتقدم عمرهم غالبا ما يتمتعون بلياقة بدنية أفضل مقارنة بالأشخاص الذين يفكرون بشكل سلبي ويتأثرون بشدة بعامل التقدم في العمر. وكشفت النتائج أن اللياقة البدنية للأشخاص كبار السن الذين ينظرون للحياة من خلال منظار وردى أصبحت أفضل بشكل ملحوظ، وتحسنت قدرتهم على المشي والتوازن وتعززت قدرتهم بشكل أفضل على القيام من وضع الجلوس مقارنة بالأشخاص كبار السن الذين يملكون نظرة تشاؤمية للحياة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.