داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس, خربتي "يرزا" و"أم الجمال" في الأغوار الشمالية، وهدمت نحو ثلاثين منشأة للبدو، يستخدمونها كخيام للمبيت، و"حظائر" للمواشي، بعد أن كانت هدمتهم سابقًا وأعاد الأهالي بنائها. وقال رئيس مجلس قروي "المالح" والمضارب البدوية في الأغوارر عارف دراغمة ل[color=red]ـ"فلسطين الآن" [/color]إن المواطن الفلسطيني في مناطق الأغوار لا يشعر بفرق كبير بين عام قديم أو جديد، فالأمنية الوحيدة التي يتمناها أن يبقى فوق أرضه ولا تتعرض خيمته للهدم، ولا عائلته للتهجير. وحول ما جرى اليوم، أوضح أن السكان فوجئوا بمداهمة آليات عسكرية وجرافة كبيرة لخربتي "يرزا" و"أم الجمال" شرق مدينة طوباس في الأغوار الشمالية، وشرعت بهدم مضارب البدو من رعاة الأغنام في المنطقة بشكل عشوائي وطال جميع مساكن الخربة. وأوضح أن عملية الهدم للخربة ليست الأولى، وأن قوات الاحتلال تقوم بهدم مضارب البدو في كل فترة يستقرون فيها بالمنطقة بهدف فرض أمر واقع وتهجير سكان الأغوار. ومنذ عام سبعة وستين يتعرض سكان الأغوار الذي يشكل ما نسبته 30% من مساحة الضفة الغربية لإجراءات تهدف لترحيلهم منها، لتعزيز السيطرة الإسرائيلية عليه. وأكثر ما يعاني منه المواطنون المنسيون هناك تلك "الإخطارات" التي تصلهم من سلطات الاحتلال، بهدم منشآتهم التي يربون فيها مواشيهم، أو بإبلاغهم بضرورة الرحيل كليا عن أراضيهم بحجة أنها مخصصة لتدريب جيش الاحتلال.