اعتقلت قوات النظام السوري 6 لاجئين فلسطينيين في حملة اعتقالات شنتها في مخيم "خان الشيخ" في ريف العاصمة دمشق. وأوضحت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" في بيان مساء اليوم، أن الاعتقالات جرت يوم الأربعاء الماضي عبر إقامة القوات السورية لحاجز مفاجئ على طريق مخيم "خان الشيح". وأشارت إلى أن المعتقلين هم كلاً من أيمن محمود الموسى (23 عاما)، أحمد سامي (32 عاما)، مؤيد محمد سعيد (37 عاما)، فادي ياسين طه (28عاما)، محمد سليمان موسى (27 عاما)، بالإضافة إلى آخر لم يتم التعرّف على هويته. ونوهت المجموعة، إلى أنها وثّقت اختفاء الشاب سامر حسن مرزوق (34 عاما) من أبناء مخيم "خان الشيح" منذ حوالي أسبوعين، حيث لم ترد أي معلومات عنه. ونقلت المجموعة عن شاهدي عيان، قولهما إن المخيم استهدف بقصف مدفعي سمعت أصوات الانفجارات الناجمة عنه بوضوح، ممّا أثار حالة من القلق في صفوف اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من أزمات معيشية حادة بسبب التدهور الأمني في المناطق المحيطة بهم. وأضاف الشهود، أن عناصر ما يعرف بحاجز "المشحم" في بلدة كوكب الخاضعة لسيطرة الجيش النظامي السوري، يقومون بتفتيش جميع المركبات المتجهة إلى مخيم "خان الشيح" تفتيشاً دقيقاً ومصادرة محتوياتها من المواد التموينية. وبحسب شهادة أحد الركاب فإن عناصر ذاك الحاجز قاموا بتفتيش ربطات الخبز ومن ثم سمحوا للشخص أن يأخذ ثمانية أرغفة فقط وقاموا بمصادرة الباقي. وأشارت إلى أن نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني من أهالي مخيم اليرموك لا يزالون يخضعون لحصار مشدّد منذ 545 يوماً على التوالي، حيث يشتكي الأهالي من توقف إدخال المساعدات الغذائية العاجلة إلى مخيمهم منذ حوالي 4 أشهر. وفي سياق متصل، قالت "مجموعة العمل" إن 158 لاجئاً فلسطينياً في مخيم اليرموك قضوا حتى نهاية عام 2014 بسبب نقص التغذية والرعاية الطبية وانقطاع الكهرباء. ولفتت إلى سقوط 2596 ضحية فلسطينية منذ اندلاع الأحداث في سورية، بينهم 157 امرأة، و283 لاجئاً قضوا تحت التعذيب، و268 لاجئاً قضوا إثر قنصهم و84 لاجئاً أعدموا ميدانياً، و984 لاجئاً قضوا بسبب القصف.