14.68°القدس
14.41°رام الله
13.3°الخليل
19.63°غزة
14.68° القدس
رام الله14.41°
الخليل13.3°
غزة19.63°
السبت 04 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: "أردوغان" الفلسطيني صار تركياً

يستعد الفلسطيني محمد شناعة وزوجته وأولادهما الستة لمرحلة جديدة من حياتهم، يأملون أن تعوّضهم حياة اللجوء والفقر والمعاناة، بعد نيلهم الجنسية التركية بمبادرة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. هذا التحول في حياة العائلة سببه اطلاق شناعة قبل أربع سنوات اسم "رجب طيب اردوغان" على أحد اطفاله عند ولادته، عربون وفاء وتقدير لصاحب الاسم الأصلي، الرئيس أردوغان، لدعمه القضية الفلسطينية ابان حادثة الاعتداء الاسرائيلي على السفينة مرمرة ضمن أسطول الحرية المتوجه إلى غزة في العام 2010. وقد أتيح لشناعة وطفله لقاء أردوغان ابان زيارته لمدينة صيدا في العام نفسه لرعاية افتتاح المستشفى التركي بمشاركة الرئيس سعد الحريري (رئيس وزراء لبنان آنذاك). وكان لهذه التسمية ولهذا اللقاء أثره الكبير في نفس الرئيس التركي الذي وعد العائلة آنذاك بخير كبير. وحقق وعده ولو بعد أربع سنوات، بمنح الجنسية التركية بداية للطفل "أردوغان" ووالديه، ثم لأشقائه الخمسة. في منزل صغير يفتقر إلى أدنى مستلزمات الحياة في منطقة المية ومية، يعيش الأب محمد العبد شناعة الذي يعمل في مجبل للباطون، والأم خديجة خليل ابراهيم والأولاد الستة:عبد الرحمن، زهراء، ابراهيم، عز الدين، رجب طيب أردوغان، وجيهان. داخل المنزل يرتفع العلم التركي وصور أردوغان، ومن بينها تلك التي يحمل فيها الطفل أردوغان ويقبله. يعتز شناعة كثيرا بهذه الصورة اعتزازه بتسمية ابنه باسم "قائد عظيم". يقول شناعة لـ"المستقبل": بعدما أسميت طفلي رجب طيب أردوغان تقديرا لموقف الرئيس اردوغان الداعم للشعب الفلسطيني، قلت سيأتي يوم ويحمل هذا الرئيس العظيم ابني. وبعد حوالي شهر قالوا إن الرئيس أردوغان سيزور لبنان ليفتتح المستشفى التركي في صيدا، فجهزت نفسي للحضور وأراه ولو من بعيد. يضيف "فجأة، رن هاتفي، وكان اتصال من النائب السيدة بهية الحريري تسألني عن ابني وعن عنواني. ثم أرسلت لي سيارة تنقلني الى مكان المهرجان. وهناك قامت السيدة بهية والرئيس سعد الحريري بحمل ابني أردوغان وتقديمه لرئيس الوزراء التركي الذي حمله وقبله، وبدا سعيدا جدا. وطلب تأمين أوراقه الثبوتية ووعدنا خيرا. بعدها أرسل والد الطفل " رسالة شخصية إلى الرئيس أردوغان. وتواصلت مع السفارة التركية عبر "شاهد". إلى أن اتصلوا بي من السفارة وقالوا لي: "مبروك. تم منح ابنك أردوغان الجنسية. وبعدها بعشرة ايام، أبلغوني بمنحي أنا وزوجتي أيضا الجنسية التركية. ثم طلبوا مني معاملات مثل صور عن هويات أولادي وبطاقة الاعاشة لتشمل الجنسية باقي أولادي ايضا. وشكر الوالد " الرئيس اردوغان فهو لم ينسانا رغم انشغالاتك الكثيرة، ولأنك لم ولا تنسى الأقصى والقدس وغزة." وأوضح أن " الجنسية التركية تعنيني كلاجئ فلسطيني لأنها ستغير حياتي، وأصبح بإمكاني التحرك أو السفر بحرية لأني أحمل جنسية دولة عظيمة تسهل لي كل شيء واتمتع بحقوقي كاملة فيها. وعن الخطوة التالية بعد نيله وعائلته الجنسية يقول شناعة: سأذهب حيثما أجد مستقبلا أفضل لأولادي. لكن الخطوة الأولى ستكون تركيا إن شاء الله. اما الوالدة خديجة فتقول وهي تحتضن طفلها أردوغان: كانت ولادته وتسميته بهذا الاسم خيراً لنا. ونأمل أن يكون منحنا الجنسية بداية مرحلة جديدة لحياة أفضل لأولادي.