لا زال الاحتلال يعاني من عقدة صعبة جراء ما أوقعته به معركة "العصف المأكول" الأخيرة وانعكاساتها السلبية على كافة النواحي العسكرية والسياسية والإعلامية أمام الرأي العالمي والإنساني. الاحتلال يحاول بكل السبل تصحيح صورة جيشه البربري عبر وسائل مختلفة، ليس آخرها ما عرضه الناطق باسم جيش الاحتلال "أفخاي أدرعي" لمسنة زعم تقديم الخدمة لها وإنقاذ حياتها. مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] سعى جاهدا بتفنيد رواية الاحتلال الكاذبة، مؤكدا عبر شهود عيان أن المسنة "غالية أبو ريدة" قتلت بدم بارد خلال العدوان الإسرائيلي الأخيرة على بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. الصحفي إياد أبو ريدة أحد الشهود على الجريمة أكد أن الاحتلال أعدم المسنة "غالية أبو ريدة" من بلدة خزاعة بدم بارد خلال اجتياحه للبلدة وذلك عقب التقاطه صورة لها وهو يسقيها شربة ماء، لاستغلالها في تجميل وجه القبيح الذي بانت بشاعته أكثر في العدوان الأخير. وأكد أبو ريدة أن المسنة عثر عليها جثة هامدة في أول تهدئة كانت مصابة بطلق ناري في رأسها وعدة طلقات في أنحاء متفرقة من جسدها"، مستهجنا "ادعاءات العدو أنه قدم لها المعونة وكان حريصا على حياتها". [title]جريمة مركبة [/title] من جانبها أكدت مها الحسيني المتحدثة باسم المرصد "الأور ومتوسطي" لحقوق الإنسان في غزة،أنها ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الاحتلال جرائم ضد الغزيين وتحديدا في خزاعة التي تعرضت لخراب كبير. وقالت لمراسل فلسطين الآن " إننا أمام جريمة متكاملة الأركان ومركبة؛ فهي جريمة إنسانية وقانونية وأخلاقية، وتوظيفيا توظيف سيء كبادرة أخلاقية من قبل الجيش. وأكدت أن المسنة "غالية" هي كفيفة ومعاقة عقليا. وحسبها فإن المرصد وثق عديد الجرائم الإنسانية متعددة الأشكال تعرض لها السكان في بلدة خزاعة، ولعل منها إعدام المواطن محمد قديح الذي تم إعدامه من مسافة أقل من متر واحد. ونوهت إلى أن الاحتلال يوظف كل عملياته اتجاه القطاع على أنها إنسانية، حين ارتكب جيشه كل أصناف الجرائم المركبة ضد الأشخاص. وطالبت الحسيني الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بمحاسبة الاحتلال على جرائمه التي وثقتها المؤسسات الحقوقية ولا زالت تتكشف تفاصيلها يوما بعد يوم. وأضافت أن المؤسسات الحقوقية تسعى جاهدة لمحاسبة وفضح الاحتلال في المحافل الدولية. وكان "أفيخاي أدرعي" عرض صورة للمسنة "غالية" تظهر جندي إسرائيلي يقدم لها شربة ماء في محاولة لخداع الرأي العام العالمي الذي تكشفت له حقيقة هذا الجيش الدموي. [img=012015/view_1420290228.jpg]الصورة التي نشرها أدري[/img] [img=012015/view_1420290235.jpg]الشهيدة قتلت بدم بارد[/img]