عبّرت مصادر سياسية صهيونية عن قلقها من اعتزام رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية القيام بجولة عربية وإسلامية. وذكرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" إن الحكومة الصهيونية تشعر بالقلق من قيام هنية بزيارة الدول العربية والإسلامية، في بادرة هي الأولى من نوعها منذ فوز الإسلاميين في العالم العربي, باعتبار أن هذه الزيادة تعزز المخاوف الصهيونية من النتائج السلبية للربيع العربي. وكان يوسف رزقة المستشار السياسي لإسماعيل هنية قد صرّح مؤخراً أن هنية يعتزم زيارة عدد من الدول العربية والإسلامية من بينها تركيا وقطر والبحرين وتونس دون تحديد موعد لتلك الزيارات. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة ستكون الأولى لهنية خارج قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس على القطاع في يونيو/حزيران عام 2007 وأشارت الصحيفة إلى أن الدول العربية والإسلامية غيرت من سياستها تجاه حركة حماس خاصة في ظل الربيع العربي، مؤكدة أن المجلس العسكري للقوات المسلحة في مصر يتعامل مع حماس بودية وترحيب يختلف عن التعامل الذي عوملت به الحركة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وختمت الصحيفة بالقول :"إن حماس تحصل على هذا الدعم في الوقت الذي تواصل دعمها للمقاومة على كافة الصعد والتي كان آخرها دعوة المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة للمزيد من أسر جنود الجيش الصهيوني، وأن حماس تسمح للفصائل الفلسطينية بإطلاق آلاف الصواريخ وقذائف الهاون على البلدات الصهيونية".