بعد أن تمكن الحوثيون من إحكام قبضتهم على مفاصل الدولة في اليمن وتحولهم إلى الحكام الفعليين بحكم سلطة الأمر الواقع، بدأوا في تغيير أسماء شوارع المدن. والبداية من العاصمة صنعاء ضمن مشروعهم الخاص بهيمنتهم على كل شيء في البلاد. وفي خطوة غريبة ليست من اختصاصهم، أعلنت "اللجنة الثورية" التابعة لجماعة الحوثي، الجمعة، اعتزامها التواصل مع قيادة السلطة المحلية بأمانة العاصمة لتسمية 11 شارعًا رئيسًا في صنعاء بأسماء رموز وطنية تكريمًا لدورها في النضال الوطني خلال العقود الماضية. وكان الحوثيون طبقوا مثل هذا المشروع قبل سيطرتهم على صنعاء، حيث أطلقوا في شهر أبريل 2014 على شارع الدائري الذي كان أحد امتدادات ساحة التغيير اسم شارع "شهداء الغدير"، تكريمًا لاثنين من أتباعهم قتلا على أيدي مجهولين في مكتبتهم التي تحمل نفس الاسم. [title]تسمية بدون اختصاص[/title] وأوضح رئيس "اللجنة الثورية" محمد علي عبدالكريم، أنه سيتم إطلاق اسم الرئيس اليمني الراحل إبراهيم الحمدي، بدلًا عن شارع الستين الجنوبي الممتد من جولة المصباحي إلى جولة عصر. وشارع الشاعر عبدالله البردوني بدلًا عن الدائري الغربي، الممتد من جولة كنتاكي إلى محطة السنباني، وشارع المناضل يوسف الشحاري على الشارع الممتد من جولة عبدربه مع شارع عشرين إلى جولة شارع عشرين مع شارع الزراعة. وأشار إلى أنه سيتم إطلاق اسم الأستاذ أحمد النعمان على شارع الستين الممتد من جولة مذبح إلى جولة عمران، وشارع الرسول الأعظم بدلًا عن شارع الخمسين الممتد من جولة حده إلى جولة دار سلم. وشارع الشهيد حسن الحريبي، بدلًا عن شارع صفر الممتد من جولة البنك التجاري إلى جولة حدة، واسم الشهيد عيسى محمد سيف على الشارع الممتد من جولة الرباط مع شارع 16 إلى جولة شارع 16 مع شارع هائل. ولفت إلى أنه سيتم إطلاق اسم الشهيد مجاهد أبي شوارب على الشارع الممتد من جولة حده مع الكميم إلى جولة مجاهد مع كلية الشرطة، واسم الشهيد فيصل عبداللطيف على شارع الستين الممتد من جولة عصر إلى جولة مذبح. والمناضل عمر الجاوي على الدائري الجنوبي الممتد من جولة محطة السنباني إلى جولة سبأ، والشهيد جارالله عمر على شارع الدائري الجنوبي الممتد من جولة المالية إلى جولة كنتاكي. ورأى ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي(فيس بوك)في قرار الحوثيين بتسمية الشوارع بأسماء هذه الشخصيات محاولة منهم لتحسين صورتهم كجماعة تحمل مشروعًا وطنيًا وليس مشروعًا طائفيًا يقتصر على أتباعها، بعد أن عرف اليمنيون حقيقتها بتصرفاتها وإقصائها لمخالفيها منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.