تعالت أصوات المواطنين بضرورة تحمل وزارتي الأوقاف والمواصلات، وشركات العمرة المسئولية عن سلامة أي معتمر، في حال أصرت على برنامج سفر المعتمرين على حاله، رغم التحذيرات من أحوال جوية بالغة السوء. وكشفت الشرطة الفلسطينية النقاب عن مغادرة نحو 10 آلاف معتمر ومعتمرة خلال الأيام القادمة. وأوضحت أنه تم التوافق على تسهيل سفر المعتمرين في ساعات النهار، وتجنب السفر في ساعات الليل حرصا على سلامة المعتمرين وخاصة في ظل الأحوال الجوية السائدة خلال الأيام القادمة. ومن المقرر حسب المعلومات التي توفرت لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن تغادر نحو 240 حافلة من مختلف المحافظات الفلسطينية. وطالب نشطاء على "الفيسبوك" وصحفيون ومواطنون الجهات المسئولة البحث في إمكانية تأجيل سفر المعتمرين تحسبا من تردي الأحوال الجوية خلال رحلة السفر التي تستمر لنحو يومين عن طريق البر. وخصصت إذاعات محلية في نابلس ورام الله وقتا من برامجها لاستضافة مسئولين في وزارة الأوقاف ومن شركات الحج والعمرة لتدارس الأمر. [title]القرار لم يتخذ [/title] وأوضح الوكيل المساعد للحج والعمرة في وزارة الأوقاف حسام ابو الرب أن القرار متروك لشركات العمرة، فهي من خلال مندوبيها في الأردن وعلى الحدود تستطيع أن تقرر فيما اذا كانت تستطيع أن تواصل رحلاتها أم لا. وأكد أن الوزارة أرسلت أيضا مندوبين لها لتدارس الأمر مع المسئولين في الأردن، مؤكدا أن سلامة المسافرين مقدمة على أي أمر أخر. لكن مديرا لإحدى شركات الحج والعمرة -طلب عدم الإفصاح عن اسمه- أعرب في حديث لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] في رام الله عن خشيته من كون الحديث عن منخفض جوي قوي مجرد تهويل وتضخيم، "كما أننا مررنا خلال السنوات الماضية بظروف جوية سيئة جدا، والحمد لله لم تتوقف رحلاتنا يوما". وتابع "لا أحد يدرك كم مقدار الخسائر التي يمكن ان تلحق بنا كشركات.. هناك حجوزات للفنادق في السعودية (في مكة والمدينة)، واستئجار لعشرات الحافلات، ومعاملات أخرى، بلغت تكلفتها مبلغا ضخما، وفي حال تم إلغاء تلك الحجوزات ستلحق بنا خسائر فادحة". وعن سؤاله فيما اذا كانت شركته (مشهورة جدا في رام الله والخليل، ولها أفرع في الأردن)، تتحمل المسئولية إذا ما لحق أي أذى بالمعتمرين، تراجع حدة نبرته، مشيرا إلى أنهم كشركة بانتظار القرار الحاسم من نقابة شركات الحج والعمرة، وسيلتزمون به مهما كان. [title]تحركات إعلامية [/title] وكتب أحد الصحفيين على صفحته قائلا "من المقرر أن يسافر حتى نهاية الأسبوع أكثر من 10 آلاف مواطن من الضفة الغربية على متن نحو 240 حافلة لأداء مناسك العمرة،، تحديدا يوم الأربعاء 7-1-2015". وتابع "حسب المعلومات أن الاحوال الجوية ستكون بالغة السوء (عواصف ورياح عاتية وثلوج)، بالتالي الطرق ستكون غير آمنة.. وقد تنقطع بالمسافرين او تنجرف الحافلات مع السيول، وفي حال سقطت ثلوج غزيرة، ستحاصر الحافلات وتحول دون تحركها لوقت طويل.. بالمقابل آلاف المعتمرين سيعودون في الوقت ذاته". وطالب الصحفي وزارتي الاوقاف والمواصلات وشركات العمرة اتخاذ القرار سريعا وتحمل كل تبعاته،، "إما السفر أو تبديره بيومين، أو تأجيله" .. وزاد "مع إدراكي التام للخسائر الفادحة التي قد تلحق بهم جراء حجز الفنادق والحافلات وغيرها،، لكن سلامة معتمر واحد خير من كل الأموال،، وحتى لا نندم وقت لا ينفع الندم". أما مقدم برنامج تلفزيوني فكتب على صفحته، قائلا "بخصوص سفر المعتمرين، اتصلنا مع وزير الأوقاف يوسف إدعيس، ومحاولة محاورته بأن تتخذ الوزارة اجراء لتأجيل السفر عقب انتهاء المنخفض فأجاب: "هذا موضوع يخص الشركات وليس الوزارة". وتابع "طب لما يتعرض اي من معتمرينا لسوء او خطر، الموضوع رح يخص مين..؟ وليش ما يكون في تدخل من الوزارة لتأجيل السفر، مع امكانية تعويض الشركات جراء الحجوزات التي ستكلفهم مخاسر نوعا ما..؟ ولا مبالغ الارباح من وراء مواسم الحج ما بينفع تطلعوها من البنك..؟". [title]خطر حقيقي [/title] بدوره علق أحدهم قائلا "معظم الخطوط الجوية قد تم إلغاء الرحلات في موعدها بسبب العاصفة.. فما بالك 3 معابر ونزول وصعود ومنحدرات على الأرض (يقصد السفر من الضفة نحو الأردن ومنها للسعودية)،، الأصل ان تتحمل الحكومة مسؤولية هذا الأمر وتقوم بتأجيل موعد السفر للاخوة المعتمرين ولأهلنا المسافرين". وأخر كتب "على كافة الجهات تحمل المسؤولية القانونية عن أرواح المعتمرين فالأمر يحتاج إلى رجل رشيد". [title]التأجيل صعب [/title] في حين رأى مواطنون آخرون أن عملية تأجيل سفر معتمرين ليست بالأمر السهل"، فعلق أحدهم "فكثير من المعتمرين هم موظفون وخاصة موظفي تربية وتعليم.. هذه الفئة إذا لم تسافر في موعدها المحدد فسيتم إلغاء السفر بالكامل.. وايضا هناك مشكلة حجوزات الفنادق للكثير من الشركات، فعملية إلغاء الحجز يسبب خسائر للشركة وعملية التأجيل يسبب ارباكا كثيرا". مقرب من إحدى الشركات، قال "حسب علمي حاولت بعض الشركات التأجيل، لكن هناك مشكلة في حجوزات الفنادق في السعودية، إذ رفضوا تغيير مواعيد الحجز غير الغرامات التي تتبع سحب العقود".