بعد انتشار شائعات بين المواطنين عن استغلال التجار ورفع الأسعار الكبير الذي سبق المنخفض الجوي، نزل مراسل "فلسطين الآن" متجولا في شوارع مدينة رام الله للاطلاع عن قرب على أسعار السوق الفلسطيني في ظل المنخفض، وخاصة المواد التموينية الرئيسية كالخضار والغاز ومستلزمات الشتاء. توجه نحو "الحسبة" في وسط رام الله لأطلع على الأسعار هناك، وأستمع من الباعة والمواطنين فلكل منهم حكاية يجب التمعن فيها. أبو أحمد -45 عامًا - هو أحد المواطنين الذين رافقتهم خلال تجولهم لشراء بعض المونة تحسباً للمنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية هذه الأيام ويستمر حتى الأحد. أبو أحمد متحدثا لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] خلال تجوله في "حسبة رام الله" لشراء بعض الخضار : "الأسعار غالية جداً كما ترى وهناك استغلال لحاجة الناس خلال المنخفض وكأنه موسم"، ويضيف: "عندي 6 أولاد منهم 2 بالجامعة، ولا أستطيع توفير كافة احتياجاتهم". وأوضح أن "البندورة غالية والخيار والخضار بشكل كامل غالية حيث ارتفعت خلال اليومين الماضيين ما يزيد عن 2 شيقل لكل كيلو، أما أسعار الدواجن واللحوم فقد ارتفعت أيضاً فأصبح كيلوا الدجاج اكثر من 15 شيقل، علما انه كان قبل يومين باقل من 13 شيقل". أما هبة الطويل – 25 عامًا - والتي كانت تسير مع أطفالها في مدينة رام الله لشراء بعض مستلزمات الشتاء لأطفالها تتحدث: "الأسعار مرتفعة جدا الطاقية بعشرين شيقل والكفوف بعشر.. ، اشترينا الضروري جداً من الأغراض طلعوا بأكثر من 130 شيقل". ومضت تقول: "التجار لا يتكلمون معنا، ولا يقبلون المفاصلة على السعر وهو ما يعني الاستغلال للناس في هذا الظرف". تاجر الدواجن حازم القشلة – 28 عاماً – قال لي: " نحن لا نستغل المواطنين في هذه الأيام، مشيرا إلى أن سعر الدواجن لا يتجاوز 14 شيقل وهو أرخص مما كان عليه قبل اسبوع واحد ولم يكن حينها منخفض جوي". وأضاف لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "المواطن يبقى لآخر لحظة حتى يشتري الأغراض التي يحتاجها وهذا ما يسبب الإرباك في الاسواق وأضرار المواطن لصرف مبالغ كبيرة في وقت قياسي وبالتالي شعوره بالاستغلال". وفي خلال اتصال هاتفي مع محطة تعبئة الغاز المقامة على أراضي قرية جفنا شمال رام الله أفادت بأن سعر جرة الغاز هو 63 شيقل من المحطة وقد يصل الى 67 شيقل عند إيصالها لمنازل المواطنين. وزارة الاقتصاد الفلسطيني، بدورها، أهابت بالمواطنين الحفاظ على حقهم والشكوى عن كل تاجر يستغل حاجتهم لسلعة معينة بفرق كبير في السلع مؤكدة أنها ستتابع التجار وتنشر فرق للتفتيش في كافة الأسواق.