أكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، أن الاعتقال السياسي لا يزال مستمرًّا من قبل الأجهزة التابعة لسلطة رام الله، رغم لقاءات المصالحة التي تعقد في القاهرة بين حركتي "فتح" و"حماس" هذه الأيام. ودعت اللجنة، في بيان مشترك لها مع رابطة الشباب المسلم، جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في اعتصامهم الـ 25، رفضًا لاستمرار انتهاك الحريات في الضفة الغربية من قبل الأجهزة ، وتأكيدًا على مطلبهم بأولوية الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، وإعادة المفصولين لوظائفهم، وكفّ سياسات التشييك الأمني. وسيُنظم الاعتصام تحت شعار "انتهاك الحريات .. يُحبط اللقاءات"، يوم غدٍ الخميس (22-12)، الساعة 1:30 بعد الظهر، على دوار ابن رشد في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. ورصد البيان، أكثر من تسعين حالة اعتقال سياسي في الضفة الغربية، منذ اللقاء الأخير بين محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، حتى يوم أمس الثلاثاء (20-12)، كما رصد استدعاء أكثر من 150 مواطنًا بالإضافة إلى فصل 17 مدرسًا. وجاء في البيان "إن اللقاءات الوديّة تتواصل بين فتح وحماس كطرفيْ مصالحة في القاهرة، ضمن مباحثات لضمان تطبيق المصالحة وتحقيقها على الأرض، وفي كل مرة تتصدر عناوين الأخبار الوعود بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين، وإنهاء ملف المفصولين، ويُحَدد لذلك سقف زمني كان آخرها 15/12/2011، إلا أن الشهر ينقضي ويأتي موعد لقاء جديد دون ترجمة حقيقية لأي من التصريحات المتفائلة".