اشتد المنخفض الجوي الذي يضرب الشرق الأوسط، وحال الغزيين على حاله، فالبيوت مدمرة، والمأوى قليل، ومشاريع الإيواء لا تفي بالحاجة، والكرافانات كأنها ثلاجات مجمدات. تجولنا صباحاً في بلدة خزاعة المدمرة في العدوان الأخير، في شوارعها التي اكتست بالطين والوحل، ولم يعد الشكان قادرين على مغادرة بيوتهم إلا للضرورة القصوى. [title]معاناة متواصلة[/title] المشهد كان أكثر صعوبة في أحياء الكرافانات التي دخلت مياه الأمطار عليهم من أسقفها وجوانبها، وباتت خطراً على حياتهم، وفاقم الوضع أن أصيب بعضها بماس كهربي نتيجة تسرب المياه. المواطن باسم النجار قال لمراسل [color=red]"فلسطين الآن[/color]" أن المياه أصبحت تتسرب من كل ناحية إلى الكرفان، وأخذنا بجهود ذاتية وبمساعدة بعض المؤسسات والمحسنين من تغطية المساكن "بالنايلون" لتحفظ الكرفان من تسرب المياه المستمر طيلة أيام المنخفض. الحال ذاته لم يختلف عند دخولنا لمنزل المواطن صبري النجار الذي دمر ببيته خلال العدوان على البلدة وجهز له مكان يأويه عائلته من الصفيح والنايلون دون أن يكون في المنزل حجر واحد أوجدار يأويه برد الشتاء أو حر الصيف. معاناة تعددت فصولها، وتنوعت أشكالها، والحال في البلدات الشرقية المدمرة يشكو نفسه، فمشاهد البرد الأمطار على بيوت الصفيح والدمار المتناثر يحوي داخله مشاهد لا تقل صعوبة عما هو خارجها. [title]فرق تطوعية متعاونة[/title] نبيل أبو عنزة قائد إحدى فرق التطوع بالكتلة الإسلامية قال أن عشرات البيوت والمنازل المؤقتة من النايلون والصفيح في حي الزنة ببلدة ببني سهيلا شرق خان يونس غرقت بفعل الأمطار، ولم نستطع تقديم إلا القليل بفعل الإمكانات القليلة المتاحة بين أيدينا، وصعوبة الظروف. والزائر لكل المناطق المدمرة في البلدات الشرقية لخان يونس يجد تفاعل منقطع النظير من المتطوعين وفرق الطوارئ التطوعية والمؤسسات الخيرية التي تعمل على مدار الساعة لخدمة المتضررين فيها. محمد قديح رئيس فريق الطوارئ بمركز سراج الشبابي تحدث عن تعاون فرق تطوعية على مستوى البلدات الشرقية أعدت مسبقاً لمواجهة أي حالات طوارئ تمر على الأحياء المدمرة بالمناطق الشرقية. أكد قديح على تعاون كافة بلديات المنطقة الشرقية لخان يونس مع الفرق التطوعية من أجل التخفيف عن كاهل الناس بما يتوفر من إمكانيات. وأشار قديح إلى جهد الفرق التطوعية تركز على تغطية المنازل بالنايلون لوقايتها من تسريب مياه الأمطار، وكذلك فتح الطرق ووصل التيار الكهربي للمناطق المدمرة لاستخدامها في التدفئة في ظل الأجواء الباردة. وقدم قديح شكره لكل المتطوعين في البلدات الشرقية وخاصة متطوعي تجمع أهل الشبابي والعمل التعاوني بالكتلة الإسلامية والحراك الشعبي ببلدة خزاعة. [img=012015/view_1420746966.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420746971.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420746984.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420746990.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420747003.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420747012.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420747026.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=012015/view_1420747041.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.