الحبيبة فلسطين.. كل امرء يحتفي بحب وطنه على طريقته الخاصة سواء أكان مقيماً أم مغترباً، يرسم أملاً مزداناً بالحرية، يقاوم بطرق مختلفة مصدرها عشق هذه الأرض المقدسة، حيث انطلقت موهبة شابة من نابلس الصمود، أجاد النشيد لأجل الوطن والتراث.. الشاب عبد الله جمال أبو نعمة.. احترف الغناء في سن مبكرة واستمر حتى قدم باكورة أعماله نهاية عام 2014. [title]قصة إبداع[/title] كان عبدالله في العاشرة من عمره حين اكتشف موهبته في الغناء، واستمر حتى أطلق العنان لتلك الموهبة في الثامنة عشر، مقدّماً أول عمل خاص في التاسعة والعشرين، حيث اعتاد أن يدندن مع رفاقه أنواعاً مختلفة من النشيد الوطني في الجامعة والبيت وفي جلسات الأصدقاء.. وسريعاً تطورت تلك الدندنة إلى صوت معطاء خرج إلى الضوء معلناً إبداعاً فلسطينياً دافئاً من شاب يحمل شهادة البكالوريوس في تخصص تكنولوجيا المعلومات من جامعة النجاح الذي اتخذ التجارة عملاً يبدأ فيه حياته. وخلال سعيه لتطوير تلك الموهبة التي وصفها الكثيرون بالموهبة الفذّة الشامخة كجبال عيبال وجرزيم، قام أبو نعمة بالعمل على تنميتها بالتدريب المتواصل وبتشجيع الأهل، إذ يقدم أبو نعمة الفن الوطني والإسلامي الملتزم، ومن ثم التحق بدورة تجويد بهدف تنمية معرفته بمخارج الحروف الصحيحة. يقول أبو نعمة: "أصبحت في حينها أتقدم للإمامة في المساجد وبدأت في تعلم بعض المقامات الموسيقية لكي أتقن رفع الآذان على مقامي الحجاز والرست". الفنان الموهوب الذي لم يجد مؤسسة داعمة لموهبته منذ بدايتها يعتبر أن مستوى الفن في فلسطين لا يقل عن العالم العربي. ويضيف "ما ينقصنا هو وجود معاهد موسيقية تهتم بمواهب الشباب، ووجود مؤسسات داعمة وموجهة لرعاية الفن الفلسطيني، ولكن هذا لا يعني أن نلغي ما بداخلنا بل سنبقى نحاول مرات عديدة حتى نستطيع أن نتميز". [title]أهم الإنجازات[/title] الفنان الواعد غنى للوطن تارة وللتراث الديني تارة أخرى، بأداء ملتزم وصوت رصين متمكن، مادفعاً عن وطنه بكلماته، وتغنى بالأرض التي تغنى به الشعراء فأجاد مقدّماً فنّاً ملتزماً وطنياً راسخاً فلسطينياً. حيث أطلق عبد الله أول نشيدة ابان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحت عنوان "ارحل صهيوني"، وتلاها بعمل إبداعي أواخر 2014 بمناسبة المولد النبوي الشريف بعنوان "مليون صلاة عليك". [title]رسالة الفنان[/title] يوضع عبدالله أن الفن نوع من أنواع النضال غير المباشر شأنه شأن الشعر والمسرح والعزف فهو رسالة سامية تتخطى الحواجز ولها وقعها وتأثيرها على القلوب. و أضاف "الفن هو رسالة يستطيع من خلالها الفنان أن يخاطب الناس بدون أن يكون هناك معرفة مسبقة بينهم، فهو يخاطب الروح والعقل والقلب والحواس جميعها دون أن يكون هناك أية حواجز". وختمه أبو نعمة حديثه "رسالتي التي أود إيصالها من هذا الفن هي أن يبقى المجتمع الفلسطيني مجتمعاً متماسكاً محافظاً ملتزماً ومرابطاً". [color=red]أنشودة "مليون صلاة عليك" للشاب عبد الله أبو نعمة[/color]