24.13°القدس
23.79°رام الله
22.75°الخليل
24.09°غزة
24.13° القدس
رام الله23.79°
الخليل22.75°
غزة24.09°
الأربعاء 22 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

خبر: بالصور: "رهف" الهدية التي صرعها البرد

عادت العائلة المهجرة قسراً خلال العدوان الأخير على حي الزنة ببلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، لتجد بقايا بيت جمع أحلامها وآمالها بعيش كريم ومستور. لكن الحرب التي نجت منها العائلة، ولم تدع لها بيتها سليماً، فالقصف والدمار طال معظم منازل الحي ودمرها، فلم تجد العائلة مفراً من السكن في بيت تساقطت جدرانه، وخرق سطحه، وأصبح منقعاً ينز الماء من كل جانب. "[color=red]فلسطين الآن[/color]" زارت منزل عائلة الفقيدة رهف أبو عاصي، ووقفت على تفاصيل الألم والوجع الذي يسكنها، جراء فقدانها "آخر العنقود"، والتي كانت هدية الله تعالى لهم بعد الحرب. والدة الطفلة "رهف" استقبلتنا بدموع ونحيب على ابنتها التي قتلها البرد، حدثتنا قائلة "بين لحظة وضحاها تحول لون جسد الطفلة للزرقة، وعلى عجل حملها والدها برفقة عمها إلى مشفى غزة الأوروبي لتلفظ أنفاسها الأخيرة هناك، بعد أن فشلت كل المحاولات بإنقاذها". وفي مشهد أليم، وهي تقلب ملابس طفلتها، قالت الأم "ما هو الذنب الذي اقترفته رهف ليقتلها البرد، وتكون ضحية عدم الإعمار وتعويض العائلات المدمرة بيوتها لتسترها من برد الشتاء". وأكّدت أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ما زالت تتنكر للعائلة، ولم تقدم لها أي شيء يسدّ عنها برد الشتاء، فجدران وسقف المنزل تدخل الماء والبرد من كل جانب. المنزل وبعد مرور أكثر من 120 يوماً على انتهاء العدوان على قطاع غزة ما زال يحافظ على مشاهد الدمار في جوانبه، فالأب لا يعمل ولا دخل عليه يسد رمق أبناءه، ولم يستطع شراء كيس "الأسمنت" بثمنه المرتفع في السوق، فسد جوانب المنزل "بالنايلون" والشوادر. حاولنا التحدث إلى والد الفقيدة "رهف" والذي يعيل عائلة مكونة من 11 فرداً، فرفض ولم يستطع الرد علينا، فأقاربه أخبرونا أنه ما زال يعيش صدمة فقده لابنته، ولم يتكلم إلا القليل. [title]تقصير واضح[/title] شقيقه قال إن رسالتنا الوحيدة هي إلى الحكومة والرئاسة بأن يتحملوا أعباء أهالي القطاع، ويسمحوا بإعادة إعمار غزة بأسرع وقت ممكن، ولا نضمن أن يلحق الكثيرون من المدمرة بيوتهم ما لحق بابنتنا "رهف". وطالب الحكومة والوكالة بضرورة الإسراع في تعويض العائلات المدمرة منازلهم من أجل ترميم منازلهم أو السكن في منازل الإيجار بدلاً من الموت مرتين بالحرب والبرد. لم تقف المأساة خلال هذا المنخفض عند وفاة الطفلة رهف ذات الشهرين ونصف ليلحق بها صباح أمس السبت الطفل عادل اللحام من خان يونس ذا الشهر الواحد جراء البرد الشديد. وتبقى مأساة أهالي القطاع بأطفاله وشيوخه ونساءه عار يلاحق المحاصرين له، والذين يساومون على إعادة إعماره، وعند الله تجتمع الخصوم. [title][url=http://paltimes.net/gallery/showalbum/80451]اضغط هنا لمشاهدة ألبوم الصور[/url][/title]