كشفت "يديعوت احرونوت" أن وفدا من مستوطني مستوطنات النقب الجنوبي، غادر إلى سويسرا "سرا" ، ليمثل أمام اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان برئاسة البروفيسور الكندي"وليم شابس" . يأتي ذلك في وقت تدعي فيه "إسرائيل" "رسميا"، انها تقاطع اللجنة الأممية بحجة انحيازها للفلسطينيين، واعترفت الصحفية بأن الوفد وإن كان لا يمثل "إسرائيل" رسميا، "إلا أن ديوان رئيس الحكومة ووزارة الخارجية صادقا على سفر الوفد، وتم التوضيح لأعضائه، أنهم يدلون بإفاداتهم كمواطنين اسرائيليين وليس كممثلين رسميين للدولة". وأوضحت الصحيفة أن من يقف وراء تنظيم وصول الوفد إلى جنيف هي المنظمة الدولية للقانونيين والمحامين اليهود. ويضم وفد المستوطنين مسؤول العمل في مستوطنة ""نيريم" "غادي يركوني"، الذي فقد ساقيه جراء اصابته بقذيفة هاون، ورئيس مجلس أشكول الاقليمي، "حاييم يلين". وقد تزود أعضاء الوفد بإفادات جمعوها من مستوطني غلاف غزة الذين أصيبوا خلال العملية، من بينهم "عنات"، أرملة "شاحر ملاميد"، من مستوطنة "نيريم"، الذي قتل مع ضابط الأمن "زابيك عتسيون" في الحادث الذي أصيب فيه "يركوني"، قبل عدة ساعات من وقف اطلاق النار. وحسب لجنة "شابس" فلن يكون هؤلاء أول اسرائيليين تستمع اليهم اللجنة. واستمعت اللجنة إلى عدد كبير من الشهود من "إسرائيل" والمناطق الفلسطينية المحتلة. ولكنها رفضت كشف تفاصيل حول الافادات، في سبيل حماية الشهود. وفق صحيفة "يديعوت احرونوت". يشار إلى أن "إسرائيل" ترفض التعاون مع اللجنة رسميا بحجة أنها منحازة، واتهمت أوساط سياسية رئيس اللجنة "شابس" بأنه "يكره إسرائيل وتلامس مواقفه العداء للسامية". وقال الناطق بلسان الخارجية الاسرائيلية "عمانوئيل نحشون" إن "لجنة شابس ولدت بالخطيئة واستمرار عملها يعتبر نفاقا وأكاذيب. وقد تم تعيينها من قبل مجلس حقوق الإنسان المعروف بكراهيته لإسرائيل". وكانت حكومة الاحتلال رفضت في السابق التعاون مع لجنة "غولدستون" التي حققت في مجريات عدوان 2008، لكنها حولت إلى اللجنة تقريرا ردت فيه على الادعاءات ضدها. وليس من الواضح ما اذا كانت ستفعل ذلك مع لجنة شابس، أيضا. ويفترض بلجنة "شابس" أن تقدم تقريرها إلى مجلس حقوق الإنسان في 23 آذار، بعد قرابة أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية. وقالت اللجنة في بيان لها إنها منفتحة لتسلم مواد وإفادات ووثائق حتى نهاية الشهر الجاري.