لا زالت الدعوات ترفع من أفواه المقهورين ظلماً وعدواناً بسبب الحصار المستمر على قطاع غزة منذ سنين، وخاصة بعد معركة العصف المأكول والذي زاد من معاناة الناس فقدهم لمنازلهم بسبب عدوان الاحتلال الغاشم عليهم. المواطنون الذين هدمت بيوتهم خلال معركة العصف المأكول أقاموا صلاة الجمعة على أنقاض منازلهم ومساجدهم المهدمة خلال العدوان. أحمد رضوان أحد أصحاب البيوت المدمرة في حي الزنة ببني سهيلا قال لمراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] مخاطباً العالم العربي والإسلامي: "أغيثوا أهل البيوت المدمرة، فنحن نعاني في هذا الشتاء القارص، فاليوم بعض البيوت التي بقي بها بعض الجدران لا تستطيع اليوم أن تداري أهلها ولا تستطيع أن تأويهم من برد الشتاء والأمطار المنهمرة عليهم". وتابع، "أفيقوا من سكرتكم ومن غمرة نسيانكم لنا، لذلك أقمنا هذه الصلاة لإشعار الناس بمعاناتنا التي تتفاقم يوماً بعد يوم ولا معين لنا إلا الله تعالى". [title]موقف حماس [/title] من جهتها، حملت حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود عباس رئيس السلطة برام الله استمرار الحصار على أهالي القطاع المدمر، مطالبةً إياه بالعودة عن قراره بمعاقبة الفلسطينين في القطاع. جاء ذلك على لسان القيادي في حماس صالح الرقب الذي أم المصلين في صلاة الجمعة أمام مسجد سلمان الفارسي المدمر بحي الزنة شرق بلدة بني سهيلا شرق خان يونس. وأضاف الرقب، "إننا لا نطالب الحكومات بإعادة إعمار القطاع، فأموالهم التي جمعت في مؤتمرات كثيرة لإعمار غزة لم يصل منها إلا القليل عبر قطر وتركيا"، مطالباً فقط إياهم بضرورة رفع الحصار وستتكفل الأمة العربية والإسلامية بشعوبها لإعادة إعمار القطاع. وشدد الرقب على المقاومة في غزة لن تساوم على سلاحها في مقابل أن يفك الحصار عن أبناء شعبنا، ولا زال شعبنا يحمل كثيراً من الصبر، مستدركاً لكن المقاومة في الميدان لصد أي عدوان على شعبنا المحاصر.