أدانت شبكة هنا القدس للإعلام المجتمعي اعتقال الصحفي فيها مجاهد بني مفلح (24 عاماً)، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين. وكانت قوات الاحتلال داهمت منزله الواقع ببلدة بيتونيا في مدينة رام الله، وأخضعته للتفتيش الدقيق، ومصادرة أجهزة حواسيب خاصة به، ومن ثم اقتادته إلى جهة مجهولة. وأكدت "هُنا القدس" أن اعتقال بني مفلح يأتي ضمن سلسلة اعتداءات إسرائيلية استهدفت الشبكة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال مكتبها في حي عقبة الخالدية في بلدة القدس القديمة يوم الاثنين الموافق 2-4-2012. واستهدفت قوات الاحتلال مقر الشبكة قبيل افتتاحه، وقامت بمصادرة المعدات والأجهزة من المقر، وطالبت بإخلاء المقر بأمر عسكري ومنع استخدامه دون إذن من الجهات الرسمية الإسرائيلية. واعتبرت الشبكة أن اعتقال مفلح، والذي يعمل في الشبكة الخاصة بتغطية الواقع المقدسي، يمثل اعتداء جديداً على حرية الصحافة، ومنافياً للاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بحرية التعبير. كما أنه يستهدف النيل من الاعلام ومنعه من نقل الحقيقة، خاصة في مدينة القدس وفي ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها نتيجة للحصار والاستيطان ومحاولات تهجير اهلها وتهويدها. وطالبت الشبكة كافة الجهات الحقوقية والدولية بما فيها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، واتحاد الصحفيين الدوليين والعرب، بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن الصحفي بني مفلح، و حماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف عمليات اعتقالهم. ولفتت الشبكة إلى أن الصحفي الفلسطيني لا يتمتع بأية حصانة تمنع اعتقاله أو توقيفه، فبات الصحفيون هدفاً لاعتداءات الاحتلال بشكل يومي، مضيفة أن الصحفي بني مفلح عضو في نقابة الصحفيين الفلسطينيين.