على أنغام الأناشيد الجهادية انطلقت الحافلة الساعة الثامنة صباحاً، تقل عناصر الفصيل الثاني من الدورة النسائية الجديدة، إلى المكان المخصص للتدريب على إطلاق النار. الهدوء سيد الموقف، فضَّه صوت النقيب سامي أبو عويلي مسير مركز التدريب، بإعطائه تعليمات التسديد عليهن(كن واثقا بنفسك،اقبض السلاح جيداً ،التسديد بدقة على الشاخص). انتهزت هذه الفرصة وسألتهن عن شعورهن في تلك اللحظة، إحداهن قالت لاشعور، ومنهن من قالت أنها مترقبة الأمر بشيء من الخوف ، ومنهن من قالت أشارت بإصبعها الإبهام وقالت مائة بالمائة . مدرب الفصيل الثاني الملازم رنا أبو النور والتي أطلقت النار مع فصيلها بثبات قالت إن عناصر فصيلها تلقين تدريبات في اللياقة البدنية وأخرى في المشاة، ومستواهن في ذلك جيد جداً ، وتلقين تدريبات في عمليات الشرطة وأخرى في الكراتيه . وأشادت أبو النور بمستوى عناصر أفراد فصيلها في المشاة ، وفي الكلاشن كوف قالت إن من عناصرها من تفوقن على الشباب بفك وتركيب السلاح، حيث استطعن أن يقمن بعملية الفك والتركيب خلال أربعين ثانية فقط، وهناك تنافس كبير وواضح بينهن في هذه العملية، حيث بلغ عدد المتنافسات ثمان شرطيات من خمس وعشرون شرطية . أما مدرب الفصيل الأول الملازم إسلام عدوان وهي قائد الفصيل السادس لدورة تأهيل الضباط النسائية ال22 السابقة ، فقد أجرت عملية التدريب على إطلاق النار لعناصرها قبل ثلاثة أيام من الفصيل الأول، فوصفت أداء عناصرها بقولها أنه فوق المتوقع،على الرغم أنه كان في البداية شيئاً من الهيبة والرهبة ، لكن بعد التجربة طالب عناصرها بالعودة مرة أخرى لإطلاق النار. أما المتدربات على عملية إطلاق النار فقالت الشرطية مها الكحلوت أنها هي الوحيدة في الفصيل الأول التي حصلت على ست نقاط تسديد في الهدف ، أما الشرطية تسنيم عبد الجواد فوصفت شعورها أثناء عملية الإطلاق بأن الخوف فقط عند الطلقة الأولى بعدها يبدو الأمر سهلاً . أما الشرطية هبة أبو وردة من الفصيل الثاني فوصفت شعورها بعد الانتهاء من عملية التسديد فقالت التجربة بحد ذاتها متعة ، بغض النظر هل الطلقة كانت في الهدف أم لا فمع تكرار الأمر سنصبح أفضل ، وأضافت أن الإمساك بالكلاشن بحد ذاته انجاز . أما الشرطية فداء الأسطل فقالت أنني كنت أتخيل الهدف هو عدو ماثل أمامي ، لذلك كانت معنوياتي عالية وقد استطعت أن أطلق رصاصات بشكل أوتوماتيكي وبدا الأمر لي أكثر متعة. أما عن تقييم الأداء لعناصر الفصيل الثاني، فأفاد النقيب محمود الشوبكي مسئول العمليات في مركز التدريب، والذي كان مصاحباً للفصيل في تجربته، قال أن التسديد كان على بعد 100 متر والشاخص أمامهم، وأشاد بالأداء بشكل عام من حيث الأداء والثبات والتسديد، وقال أن الرهبة موجودة فإحدى الفتيات بكت قبل التسديد رهبةً، لكن مع الطلقة الأولى أصبح الأمر عادياً لها، وأخرى من ردة فعل الطلقة أصاب رأسها في الدبشك لكن الحمد لله الأداء مميز للجميع . [img=122011/re_1324561424.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1324561456.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img] [img=122011/re_1324561484.jpg]ضع تعليق الصورة هنا[/img]