تعرض منتخبنا الوطني لخسارة ثالثة على يد المنتخب العراقي على حساب بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم صباح اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي تقام في استراليا. المنتخب العراقي بهذا الفوز تأهل لدور الثمانية بالبطولة بعد أن رفع رصيده إلى 6 نقاط بينما ودعت فلسطين المسابقة بدون نقاط في أول مشاركاتها في البطولة القارية. سجل هدفي العراق يونس محمود وأحمد ياسين في الدقيقتين 49 و89 وأهدر يونس ضربة جزاء للعراق في الدقيقة 61. المنتخب الوطني بدأ اللقاء بتغييرات بين صفوفه وأبرزها بقاء الحارس الأساسي رمزي صالح على دكة البدلاء وشارك أساسياً توفيق أبو حماد بدلاً منه كما ظهر في التشكيلة أحمد حربي ومحمود دحادحة منذ البداية. وسيطر أسود الرافدين على مجريات الشوط الأول بشكل عام حيث كانت الخطوة كلها في اتجاه المرمى الفلسطيني كما أن أسود الرافدين حاولوا تنويع الأسلوب الهجومي للوصول لمرمى أبو حماد. وكان أبو حماد نجم الشوط الأول ببراعة بتصديه لأكثر من محاولة من جانب المنتخب العراقي الذي بدأت غزواته الهجومية من خلال تسديدة قوية عن طريق وليد سالم كما أن جاستين وجه تسديدة تصدى لها الحارس أبو حماد، ولجأ أسود الرافدين للتسديدات البعيدة التي لم تشكل خطورة. وأهدر يونس محمود بعض المحاولات رغم الرقابة اللصيقة المفروضة عليه من جانب الدفاع الفلسطيني الذي بدا متماسكاً في الشوط الأول بخلاف مباراتي الأردن واليابان، ونجح أبو حماد في منع فرصة جديدة للعراق بمحاولة من السفاح يونس محمود. وأجرى مدرب العراق راضي شنشيل تغييراً هجومياً مع بداية الشوط الثاني بنزول علي عدنان كاظم بدلاً من أمجد كلف، ونجح يونس محمود في اقتناص الهدف الأول للعراق في الدقيقة 49 بعد محاولات بالجملة من جانب أسود الرافدين حتى انتزع السفاح هدف التقدم. وأهدر الفدائي فرصة قريبة للغاية تصدى لها ببراعة الحارس جلال حسن بعد هدف يونس محمود مباشرة، وبدأت من جديد المحاولات العراقية بأعصاب هادئة بعد التقدم ونجح منتخب أسود الرافدين في الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 61 تقدم لها يونس محمود ولكن الحارس المتألق أبو حماد واصل تصدياته المتميزة ونجح في إبعاد ضربة الجزاء. الوطني تخلى عن حذره الدفاعي وبدأ تقديم كرة هجومية ممتعة عن طريق مراوغة رائعة للمهاجم أشرف نعمان وتحركات سريعة من جانب دحادحا مع مشاركة جاكا حبيشة على حساب إسماعيل العمور في الدقيقة 66. وحاول شنشيل السيطرة مجدداً على وسط الملعب فأجرى تغييراً ثانياً للعراق بنزول أسامة رشيد بدلاً من جاستين عزيز في الدقيقة 71، وواصل الفدائي تقدمه وسيطرته وسط غفلة من العراق. وأشرك منتخب العراق تغييره الثالث بنزول مروان حسين على حساب يونس محمود أفضل لاعبي أسود الرافدين كما دفع مدربنا أحمد الحسن بالمهاجم عبد الحميد أبو حبيب على حساب محمود دحادحا في الدقيقة 79. وعاد المنتخب العراقي للسيطرة على مجريات اللقاء في الدقائق العشر الأخيرة، ونجح أحمد ياسين في الدقيقة 89 في تسجيل هدف التعزيز للعراق من هجمة سريعة ليقضي فيها آمال التعادل للوطني. وحاول العراق تعزيز الفوز بهدف ثالث ولكن مرت اللحظات الأخيرة بدون خطورة على مرمى الفريقين لينتهي اللقاء بفوز مستحق لأسود الرافدين.