أكد د. محمود غزلان المتحدث وعضو مكتب الإرشاد والإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الإخوان يلتزمون بعهدهم مع الشعب بعدم ترشح أحد من الإخوان لرئاسة الجمهورية. وجدد في لقاء مع الإعلامي عاصم بكري بفضائية (مصر 25)، مساء اليوم، احترام الإخوان للإعلان الدستوري الذي استفتى عليه الشعب وصوت لصالحه الأغلبية، والذي لم يذكر التعجيل بانتخابات الرئاسة عن طريق اختيار رئيس مجلس الشعب رئيسًا للجمهورية. وشدد على رفضه اختيار رئيس مجلس الشعب رئيسًا للجمهورية بالمخالفة للإعلان الدستوري؛ لأنه قد يكون رئيس مجلس الشعب من الإخوان المسلمين، ونحن عاهدنا الشعب على عدم الترشح للرئاسة ويجب الوفاء بالعهد. وأوضح ضرورة تقديم كل من ساهم في قتل المتظاهرين وسحلهم إلى المحاكمة، وسرعة انتقال السلطة من العسكريين إلى مدنيين منتخبين، مؤكدًا أن الشعب لن يقبل حكم العسكر تمامًا؛ لأنه جربهم طوال العقود الماضية ويجب أن تؤول السلطة للمدنيين. وأشار غزلان إلى أن نتائج مرحلتي انتخابات مجلس الشعب تؤكد أن الشعب انتخبنا لأننا متغلغلين معه في القرى والنجوع، ولأننا نمثل كل شرائح المجتمع ونشاركه منذ عام 1928م أتراحه وأفراحه. وأضاف أن الإخوان رفضوا اقترحًا عام 2006م للنزول إلى ميدان التحرير بهدف إسقاط النظام من أجل مشاركة الشعب في تغيير حقيقي يساهم فيه الجميع، موضحًا أن الإخوان يشترطون في من يتولى المسئولية الكفاءة والأمانة؛ حيث إن الجماعة لديها كفاءات في كل المجالات منذ العهد البائد. وأوضح أن الإقبال الشعبي الكبير في مرحلتي انتخابات مجلس الشهب وفَّر السلامة الأمنية لكل إجراءاته حيث إن هناك مبالغة في مد فترة إجراء الانتخابات، مشددًا على أن الشعب هو صاحب القرار النهائي في اختيار نظام الحكومة القادمة، سواء أكان برلمانيًّا أو رئاسيًّا أو مختلطًا. وأكد أن الإخوان يدعون إلى الإسلام الوسطي المعتدل، ويؤمنون بالإسلام بشموليته وتنظيمه لمختلف شئون الحياة برباط المبادئ الأخلاقية، موضحًا أن الإخوان يهدفون إلى نهضة البلاد على أساس إسلامي.