قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن محمد الضيف، قائد الجناح العسكري لحركة "حماس"، لا يزال على قيد الحياة. ووفقًا لما نُشر، فإن "الضيف" نجا من محاولة الاغتيال التي قام بها الجيش الإسرائيلي (للمرة الخامسة)، عندما قامت طائرة حربية إسرائيلية بإطلاق قذيفتين شديدتي الانفجار على البيت الذي كان يعتقد أنه موجود بداخله، وفق المعلومات التي نقلها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك). وقد أسفرت الغارة الإسرائيلية عن تدمير البيت تمامًا وبين الأنقاض وُجدت جثة زوجة ضيف، واثنان من أولاده الصغار، لكن لم يكن له أي أثر. وبحسب "معاريف" فإن مصير القائد "الضيف" بقيت منذ ذلك الحين مسألة يشوبها الغموض. وكانت حركة "حماس" أكدت نجاة القائد الضيف وأنه على قيد الحياة، غير أن مسؤولين إسرائيليين بينهم قائد الأركان "بيني غانتس"، أدلوا بمعلومات غير واضحة خلال تصريحاتهم الرسمية. وأوضح مسؤولون أمنيون إسرائيليون على مدى كل تلك الفترة، خلال محادثات داخلية، بأن هناك ثقة كبيرة بأن الضيف كان بالفعل في البيت الذي تم تفجيره وأن إمكانية أن يخرج حيًا من تلك العملية تتناهى للصفر. إلا أنه، حسب ما نُشر هذا الصباح فإن كل تلك الشكوك انتهت، حيث أن الضيف نجا من عملية الاغتيال وهو على قيد الحياة. "ليس واضحًا بعد إن كان في البيت حينها وتمكن من الخروج منه قبل لحظات من القصف، أو لم يكن أبدًا في البيت (لم يصل بعد، أو خرج قبل العملية). إنما الأكيد هو أنه لا يزال على قيد الحياة"، وفق الصحيفة. لم تتم الإشارة في صحيفة "معاريف"، على الرغم من ذلك، إلى الحقائق التي تؤكد بأن الضيف لا يزال على قيد الحياة، يعود السبب في ذلك على ما يبدو من أجل عدم الكشف عن المصدر الذي أوصل المعلومة، ولكنهم نشروا خبرًا أكيدًا لا لبس فيه الأمر الذي يؤكد بأن هناك مصدر موثوق نقل الخبر. نجا ضيف الذي تعتبره "إسرائيل" "المطلوب رقم واحد لديها"، من خمس محاولات اغتيال، من الجو وبطرق أُخرى. ويعيش الضيف، المُستهدف في كل لحظة، حياة حذرة جدًا حيث لا يُظهر وجهه للكاميرا منذ عشر سنوات تقريبًا، وقلائل فقط من يعرفون أين يتواجد.