لاقى قرار محكمة الشئون المستعجلة المصرية تصنيف "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس "منظمة إرهابية"، ترحيباً وفرحاً في أوساط المحافل الإسرائيلية التي لم تستطع أن تخفي ذلك السرور. وترجمت المواقف الإسرائيلية تجاه القرار عبر التصريحات التي أطلقت من قبل مقربين لرئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" وبعض المعلقين الإسرائيليين الذين اعتبروا أنها المرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الذي تتفق دولة عربية مع "إسرائيل" في اعتبار المقاومة الفلسطينية شكلاً من أشكال "الإرهاب". الإذاعة الإسرائيلية نقلت صباح اليوم الأحد عن محافل في ديوان كل من رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ووزير حربه موشيه يعلون قولها إن القرار يقدم خدمة استراتيجية لـ"إسرائيل" تتمثل في تقليص قدرة حركة حماس على تعزيز قوتها العسكرية أو تكريس حكمها في القطاع. وأشارت المحافل إلى أن القرار سيلزم الحكم المصري بعدم السماح بنقل أي نوع من المساعدة من أية دولة لقطاع غزة من خلال مصر. أما محرر الشئون العربية في "هآرتس" "تسفي برئيل" فاعتبر في مقال نشرته الصحيفة صباح اليوم الأحد، أن قرار محكمة الشؤون المستعجلة المصرية اعتبار "كتائب القسام" منظمة "إرهابية" يمثل انقلاباً على المبدأ القائل أن "المقاومة الفلسطينية تخدم بالضرورة المصالح العربية". واستغرب بارئيل أن يتم تحميل جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس المسؤولية عن العمليات التي تحدث في سيناء على الرغم من أن منظمة تتبنى أفكار الدولة الإسلامية هي التي تعلن مسؤوليتها عنها. وشدد بارئيل على أن الهدف الرئيس لقرار المحكمة هو إضفاء شرعية على تواصل إغلاق قطاع غزة وحصاره.