أعربت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، رفضها قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اعتبار كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "منظمة ارهابية "، في وقت عدت فيه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القرار بـ"غير الصائب". واعتبرت حركة الجهاد في تصريح صحفي مساء السبت إن "الزجّ بكتائب القسام أو أي فصيل فلسطيني مقاوم في الشأن الداخلي المصري هو نوع من خلط الأوراق لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي الذي يقارع قوى المقاومة". وأكدت الحرص على أمن واستقرار مصر الشقيقة، ولكنها عدّت أن "قرار هذه المحكمة لا يعكس موقف الشعب المصري العزيز ولا الإدارة المصرية الحكيمة من فلسطين وقوى المقاومة التي تكافح من أجل تحرير الأرض واستعادة الحقوق من براثن الاحتلال". بدره، وصف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذو الفقار سويرجو، قرار المحكمة المصرية بشان كتائب القسام، بأنه "غير صائب" ، مشدداً على أنه "تم اتخاذه على عجل في إطار نزق سياسي يتسم بردات الفعل". وقال سويرجو في تصريحٍ له على صفحته على "فيسبوك" مساء السبت إن القرار "غير مقبول؛ لأنه يجرم المقاومة ويفتح المجال أمام الاحتلال وقادتها للتملص من محكمة الجنايات الدولية على جرائمهم ضد المدنيين في قطاع غزة على اعتبار أن العدوان على غزة كان حربا على الإرهاب". وشدد على أن "هذا في النهاية لا يخدم إلا أعداء الامة"، مطالباً الجهات الرسمية في جمهورية مصر العربية "الوقوف بمسؤولية تاريخية أمام هكذا قرارات خاصة وأنها لا تستند إلى أية أدلة معلنة". وشدد على إدانة "كل أشكال الإرهاب ضد أبنائنا في الجيش المصري والمستهدف بغرض تدميره وإحلال الفوضى في مصر الشقيقة". وكانت محكمة مصرية قضت أمس السبت، في حكم أوليّ، بإدراج كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس كـ"منظمة إرهابية". واستندت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في منطقة عابدين، وسط القاهرة، في حكمها إلى مزاعم مقيم الدعوى الذي ادعى أن الحركة متورطة في العمليات "الإرهابية" داخل مصر واستغلال الأنفاق القائمة على الحدود لدخول مصر، وذلك رغم نفي الحركة مرارا وتكرارا لتلك الأكاذيب.