نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس عبد الكريم "أبو ليلى"، التصريحات التي نسبت لبعض قيادات المنظمة حول رفض حركة حماس لزيارة الوفد لغزة للبحث في ملفات المصالحة مجددًا. وبين أبو ليلى في تصريح صحفي، اليوم الاثنين، أن تلك الأخبار غير دقيقة، مشيرا إلى أنه سيتم الاتصال بحماس اليوم على أن يتم انتظار الرد من الحركة. وأوضح، أنه تم الاتفاق للبدء بإجراء الاتصالات مع حماس عن طريق عزام الأحمد الذي سيترأس الوفد الذي أُعلن عن تشكيله مجددًا، والمكون من الوفد السابق، يضاف إليهم قيادات من فصائل أخرى في منظمة التحرير. ولفت إلى أنه لم يتم تحديد موعد رسمي للزيارة حتى اللحظة، مبينًا أن ذلك مرتبط برد حماس على الاتصالات التي ستجري بدءا من اليوم مع قيادة الحركة بغزة والخارج. كما بين أن الوفد سيمثل جميع فصائل المنظمة وممثلين عن الفصائل الخمسة التي لم تشارك في الوفد السابق، مشيرا إلى أن الفصائل التي لا يمكن أن تشارك من الضفة سينوب عنها ممثلوها من أعضاء مكاتبها السياسية المقيمين في غزة لتعذر سفر قيادات من الضفة إلى غزة بسبب الإجراءات الإسرائيلية. وبين أبو ليلى أن مهمة الوفد تتركز في تذليل كل العقبات التي اعترضت الاتفاقيات السابقة بشأن إنهاء الانقسام ودفع قطار المصالحة للأمام. وأضاف "تجري اتصالات مع المعنيين لتحديد المواعيد المناسبة والترتيبات اللوجستية، ويجري البحث في إطار منظمة التحرير لأن يحمل الوفد محددات وأسس القضايا التي سيتم تناولها من خلال محاولة التوصل لحلول بشأن القضايا العالقة ولإزالة كل العقبات على طريق استئناف مسيرة المصالحة". وتابع "سنبذل كل الجهود والتركيز على القضايا العملية وليس إجراء حوار جديد بشأن الاتفاقات السابقة، بل اقتراح وإيجاد حلول للقضايا العالقة ومنها موظفو حكومة حماس سابقا والمعابر والإعمار وغيرها من الملفات". وبشأن مصير المفاوضات في مصر حول ملف التهدئة وشروطها، قال أبو ليلى إنه لا جديد بهذا الخصوص. وكان الناطق باسم حماس سامي أبو زهري، نفى التصريحات الصادرة عن عضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني والتي قال فيها إن حماس طلبت تأجيل زيارة وفد المنظمة إلى غزة. وقال أبو زهري في تصريح صحفي، إنه لا أساس لهذه التصريحات من الصحة، والحركة لم تبلغ بموعد الزيارة أو تفصيلاتها أصلا.