لا يخفى على معظم مستخدمي نظام التشغيل أندرويد أنه أكثر عرضة للاختراق مما يعتقده كثير منهم، لكن وفقا لتقرير أخير من شركة أفاست التشيكية المتخصصة ببرامج مكافحة الفيروسات، فإن الأمر قد يكون أسوأ مما يُعتقد. فوفق تقرير الشركة الأمنية فإن كثيرا من التطبيقات التي تبدو "بريئة" في متجر "غوغل بلاي" مليئة ببرمجيات الدعاية "آدوير" التي تعمل على تحويل المستخدمين إلى شركات أخرى، وبعض هذه التطبيقات تم تحميلها من قبل ملايين المستخدمين، مما يعني أن غالبية ساحقة من مستخدمي أندرويد المتضررين لا يعرفون حتى أن أجهزتهم مصابة. وأكثر التطبيقات المشبوهة شيوعا والذي وجدته أفاست هو تطبيق "ورق لعب" يدعى "دوراك" وتوجد منه نسخ عديدة تحمل الاسم ذاته، ويظهر متجر "غوغل بلاي" أنه تم تحميل مجموعة تطبيقات "دوراك" هذه ما بين خمسة وعشرة ملايين مرة. وتقول أفاست إنه عند تحميل "دوراك" فإنه يبدو تطبيقا طبيعيا بالكامل ولعبة تعمل بشكل جيد، وهذا ينطبق على التطبيقات الأخرى التي تضمنها اختبار "آي كيو" للشركة، مضيفة أن هذا الانطباع يستمر حتى يقوم المستخدم بإعادة تشغيل جهازه وينتظر بضعة أيام. وبعد أسبوع سيشعر بأن هناك شيئا خاطئا في جهازه. وتوضح بأن المستخدم سيبدأ فجأة بمشاهدة إعلانات تظهر كل مرة يفك فيها قفل جهازه تحذره بأن جهازه مصاب (بفيروس أو برمجية خبيثة) أو يحتاج إلى تحديث. فإذا أخطأ المستخدم ونقر على هذا التحذير فسيتم تحويله إلى صفحات مشبوهة يمكن أن تسبب ضررا أكبر أو احتمالية أن يتم تسجيله في خدمة رسائل قصيرة مدفوعة الثمن ليس له رغبة فيها. وتقول الشركة إن المفاجأة الكبرى هي أن هذه الإعلانات تحول المستخدمين من فترة أخرى إلى صفحات في متجر تطبيقات "غوغل بلاي" تضم تطبيقات أمنية موثوقة، ويتساءل موقع "بي جي آر" المعني بشؤون التقنية، والذي أورد الخبر، إن كانت الشركات المطورة لتلك التطبيقات الأمنية تدفع مقابل أن تحول تلك الإعلانات المستخدمين إلى تطبيقاتها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.